استهدفت المدفعية التركية أمس قوات موالية للحكومة السورية بعد دخولها إلى منطقة عفرين فى شمال سوريا،وذلك فى وقت تكثف أنقرة هجومها ضد المقاتلين الأكراد الذى أكمل شهره الأول.ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «قوات النظام التركى استهدفت بالمدفعية أماكن وجود القوات الشعبية لدى وصولها إلى منطقة عفرين» فى وقت ذكرت وسائل إعلام تركية ان أنقرة أطلقت «نيرانا تحذيرية» باتجاه هذه القوات.وأعلنت وحدات حماية الشعب الكرديةأن قواتها دخلت بناء على طلب الأكراد وأنها ستنتشر فى المنطقة الحدودية مع تركيا.وقال الناطق الرسمى باسم الوحدات نورى محمود فى بيان «لبت الحكومة السورية الدعوة واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية أمس للتمركز على الحدود والمشاركة فى الدفاع عن وحدة الأراضى السورية وحدودها».وأورد الاعلام الرسمى السورى أن هذه القوات «ستنخرط فى مقاومة العدوان التركي» فى إطار «دعم الاهالى والدفاع عن وحدة أراضى سوريا».وبث التلفزيون السورى الرسمى بشكل مباشر من منطقة عفرين صور دخول «القوات الشعبية» الموالية للنظام. وقد ارتفع ضحايا قصف الغوطة الشرقية إلى 136 قتيلا، يأتى ذلك فى وقت أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن بلاده نجحت فى إيقاف انتشار محتمل للقوات السورية فى منطقة عفرين شمال غربى سوريا. وقال أردوغان، فى تصريحات صحفية عقب إلقاء كلمة فى البرلمان بالعاصمة أنقرة أمس،"إن تركيا نجحت فى إيقاف انتشار محتمل للقوات السورية فى منطقة عفرين شمال غربى سوريا"، مضيفا "سنحاصر مركز مدينة عفرين خلال الأيام المقبلة". وجاءت تصريحاته فى وقت دخلت الحملة البرية والجوية التركية التى أطلق عليها "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكردية شهرها الثاني. وفى موسكو، أكد دميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أنه يتم التحضير لعقد قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وإيران وتركيا فى تركيا بداية شهر أبريل المقبل. واتهم مسئول كردى سورى موسكو بوضع العقبات أمام الاتفاق الذى ترددت الكثير من الأنباء مؤخرا بشأن التوصل إليه بين الحكومة السورية والمسلحين الأكراد للسماح لقوات شعبية موالية لها بدخول عفرين لدعم المسلحين الأكراد فى مواجهة العمليات التى تقودها تركيا ضدهم. وقال سليمان جعفر، العضو بالمجلس المحلى لعفرين، لوكالة الأنباء الألمانية،"لدينا معلومات مؤكدة بأن روسيا أعطت لتركيا الضوء الأخضر لتدمير كل شيء فى عفرين". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تنسق أيضا مع روسيا. وأضاف :"يبدو أن القوتين العظميين (الولاياتالمتحدةوروسيا) أعطيتا تركيا اليد العليا لمهاجمة عفرين". وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بمقتل 136 مدنيا ، بينهم 27 طفلاً و19 امرأة ، خلال 36 ساعة جراء القصف الجوى والمدفعى المكثف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية. وقال المرصد، إن القصف أدى إلى إصابة أكثر من 610 مدنيا، بعضهم جراحهم حرجة ما يرشح أعداد القتلى للارتفاع، إضافة لوجود معلومات وجود جثث تحت أنقاض الدمار .