فى إطار الزيارة التى قام بها للعاصمة الاسبانية مدريد، اختتم وزير الخارجية لقاءاته مع المسئولين هناك، حيث التقى سكرتير عام منظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلى ورئيسة مجلس النواب آنا باستور. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قدم الدعوة لسكرتير عام منظمة السياحة العالمية لزيارة مصر، مشيراً إلى حالة الاستقرار العامة التى تشهدها مصر حاليا، ومستعرضا الجهود المبذولة لتأمين المنافذ وتطوير المقاصد السياحية المصرية، والتى أسفرت عن زيادة السياحة الوافدة لمصر بنسبة 44% عام 2017 مقارنة بالعام السابق من خلال توافد 8.3 مليون سائح وتحقيق إيرادات قدرها 7.2 مليار دولار. وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أعرب عن تطلع مصر للتنسيق مع سكرتارية المنظمة لعقد عدد من ورش العمل والندوات الخاصة بالسياحة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمصر للترويج للمقاصد السياحية المصرية المختلفة، وذلك استنادا لتصريحات السكرتير العام الأخيرة حول وجود طاقة كبيرة للسياحة مختزنة بتلك المنطقة يجب استغلالها لتحقيق انتعاشة كبرى خلال المرحلة القادمة. كما أكد وزير الخارجية خلال المقابلة أهمية مراعاة النشرات الرسمية الاسترشادية التى تصدرها المنظمة لجهود الحكومة المصرية فى تأمين المقاصد السياحية المصرية، أخذا فى الاعتبار استضافة مصر للاجتماع 44 للجنة الشرق الأوسط للمنظمة فى مايو 2018 بمدينة شرم الشيخ. وخلال اللقاء برئيسة مجلس النواب قال المتحدث إن الجانبين أكدا خلال المقابلة اعتزازهما بالعلاقات المصرية الإسبانية المتميزة على كافة الأصعدة، والتطلع إلى المزيد من تعزيزها خلال الفترة القادمة، حيث أشار وزير الخارجية إلى ما لمسه خلال لقاءاته بالمسئولين الإسبان من اهتمام كبير بالأوضاع فى مصر، ورغبة فى توطيد العلاقة وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين، فضلا عن الإدراك الكامل لأهمية استقرار مصر ونجاح تجربتها، لما فى ذلك من تحقيق لمصلحة مباشرة لإسبانيا. وأشار أبو زيد إلى أن الوزير شكرى تناول مع رئيسة مجلس النواب الإسبانى أهمية دفع التعاون البرلمانى بين البلدين، من خلال تبادل الزيارات على مستوى رؤساء المجالس التشريعية واللجان البرلمانية، وكذلك تبادل الخبرات المتعلقة بصياغة التشريعات والقوانين. كما استعرض وزير الخارجية برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به الحكومة المصرية والمشروعات القومية الكبرى وأهمية الشراكة المصرية الإسبانية فى إنجاز تلك المشروعات، مع اعتزام الحكومة المصرية تذليل كافة العقبات لإتاحة المجال للشركات الإسبانية للإسهام فى تلك المشروعات، مستعرضا الحوافز التى تقدمها الحكومة المصرية لتشجيع القطاع الخاص الإسبانى على الاستثمار فى مصر. وأشار المتحدث باسم الخارحية إلى أن وزير الخارجية أعرب عن تطلعه لأن يدعم البرلمانيون الإسبان مواقف مصر فى البرلمان الاوروبي، وأن يعبروا لأقرانهم من أعضاء البرلمان الاوروبى عن حقيقة الأوضاع فى مصر وطبيعة التحديات التى تواجه المجتمع المصرى على مسار عملية دعم الاستقرار والتنمية والتحول الديمقراطى ومكافحة الارهاب وغادر شكرى اسبانيا أمس متوجها الى مدينة ميونيخ الألمانية للمشاركة فى مؤتمر ميونيخ للأمن والذى يركز هذا العام على مستقبل الاتحاد الأوروبى كفاعل دولي. ومن المقرر أن يشارك الوزير سامح شكري كمتحدث رئيسى فى الجلسة الخاصة بمكافحة الإرهاب فى المؤتمر تحت عنوان: «الجهاد فيما بعد الخلافة».