على درج نفق شبرا الخيمة سيدة تستجدى المارة، بجانبها طفل يرتدى قميصًا أبيض، يشغلان مكانًا من الحيز المخصص للمارة. وعادة تتبدل الوجوه؛ فألحظ سيدة أخرى، ويقع نظرى على بقعة حمراء، أو إلى ضمادة على ساعد طفلها، أو أرى رجلاً يضع جبيرة لساقهِ، وأحيانًا تقوم المرأة بتمرير أنبوب بلاستيكى شفاف بهِ سائل أصفر أو أحمر بين فخذيْ طفلها، ينتهى بكيس، كأنهُ يعيش بقسطرة طبية. اللون الأبيض أَراهُ أيضًا فى زى رجال الدين، والأطباء، والممرضين، والمرضى، وملاءات أَسرّة المستشفيات، وملابس الإحرام، وثياب العُرْسِ، وأكفان الموتى. نجوى كانت تقول لي: أنت جميل فى القميص الأبيض.