لا يزال الكثير من أخبار العمليات الرائعة عن الانتصارات النوعية لأبطال قوات إنفاذ القانون ضد الإرهابيين بعيدة عن الجماهير العريضة التى تتقد حماسا وشغفا لمعرفة التفاصيل. ومع كامل الإدراك لأنه ليس كل شئ قابلا للإعلان، إلا أن الناس تتوقع أن تعرف الجانب الممكن إعلانه مما يدعم اطمئنانها للأخبار المبدئية الباعثة على الأمل، خاصة فيما يتعلق بفضح بعض الأكاذيب التى كان إعلام الإرهاب يعمل على إشاعتها خلال السنوات الماضية، ثم جاءت بعض الأخبار الجديدة لتكشف الحقيقة. ومن هذا حملاتهم المكثفة المنظمة عما أطلقوا عليه «الاختفاء القسري»، التى تتلقفها فضائياتهم، ثم تنتقل إلى الإعلام المتواطئ المموَّل فى الغرب، حيث نشطت ماكينة بثّ الأكاذيب تروِّج لأن الأمن المصرى يلقى القبض خارج القانون على بعض الأبرياء ويخفيهم فى سجون سرية حيث يتعرضون للتعذيب، ثم جاءت الأخبار الأخيرة لتفضح ان بعض هؤلاء المزعوم اختفاؤهم قسرياً ينخرطون باختيارهم فى صفوف الإرهابيين، وأن منهم من وقع فى قبضة الأمن فى العمليات الأخيرة، ومنهم من تم قتله وهو يرفع السلاح ضد القوات المصرية، بل إن منهم من سجل لنفسه بكل فخر اشتراكه فى عمليات إرهابية أثناء إشاعة اختفائه قسرياً! لا يزال من المأمول أن يعرض الإعلام الرسمى بيانات وافية بالحقائق، ويمكن أن تشارك الهيئة العامة للاستعلامات فى هذه المهمة، بتجميع كل هذه الحالات لعرضها على الرأى العام المصرى والعربي، وكذلك إتاحتها للعرض مصحوبة بالترجمة فى التليفزيونات الغربية التى دأبت على الاشتراك فى جرائم تشويه الحقيقة. وهناك أيضاً أخبار أخرى مهمة تحتاج إلى مزيد من التفاصيل، مثل ما أذيع رسميا عن إلقاء القبض على عدد من الأجانب فى صفوف الإرهابيين. وهو ما يؤكد الحقائق التى ينكرها الإرهابيون عن تنظيمهم الدولى الذى تمتد أذرعه فى عدة دول، حيث يكون ولاء أعضائه خارج رابطة الوطن التى ينشقون عليها، بل يعملون على تحطيمها من أجل الأوهام التى يزرعها فى رءوسهم قادة التنظيم عن أن الأولوية هى وحدة الأمة الإسلامية، فى حين أنهم يورطونهم فى إطار خطط القوى العظمى الساعية لفرض هيمنتها عن طريق تدمير الأوطان.