أمرت نيابة ديروط، بنقل الحجر الأثرى الذى تم العثور عليه بأحد المنازل أثناء قيام بعض الاشخاص بالتنقيب عن الآثار يرجح أن يكون جزءا من جدار معبد أو مقبرة خاصة بالملك أخناتون الى مخزن قرية شطب التابعة لمدينة أسيوط وسط حراسة مشددة وبمعرفة لجنة مشكلة من منطقة آثار أسيوط الشمالية ومجلس مدينة ديروط وكذلك قوات شرطة السياحة والآثار بأسيوط. يرجح أن يكون الحجر الأثرى جزءا من جدار معبد أو مقبرة خاصة بالملك إخناتون، التى تعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة، وتشير النقوش والكتابات الموجودة بالحجر الأثرى التى وجدت فى حالة جيدة إلى بعض ملامح مدينة إخناتون التى بناها الملك المتمرد على آلهة أمون بطيبة متخذا من تل العمارنة التى كانت تمتد من بنى حسن شمالا حتى الحوطا الشرقية جنوبا مقرا لمدينته ولكن القدر لم يمهله، حيث تعرض الملك لمؤامرة كبرى انتهت بوفاته فى ظروف غامضة. وضمت اللجنة الأثرية التى أمرت النيابة بوجودها فى أثناء عملية نقل الحجر كلا من محمد صدقى كبير مفتشى آثار رئيسا وعضوية الأثريين سارة عبدالله والسيد عبدالرشيد بإشراف الأثرى راغب عبدالحميد مدير منطقة أسيوط الشمالية. وقال الأثرى راغب عبدالحميد إنه تمت متابعة عملية النقل وفقا للآليات المتبعة من قبل وزارة الآثار للحفاظ على الأثر وتم ايداعه لمخزن الآثار ، تمهيدا لعرضه بعد ذلك وفقا للبرنامج الأثرى فى الترويج للآثار داخليا وخارجيا. فى سياق متصل، سيقوم ومرافقوه بجولة أثرية داخل مقبرة الملك اخناتون بحضور وفد أثرى كبير للوقوف على آخر ما تم بالمقبرة الملكية التى تجرى بها عملية ترميم بعدما تعرضت لسيول أوائل التسعينيات. ويوضح الباحث الأثرى محمد إبراهيم أن المقبرة الملكية بحاجة لمشروع كبير لاكتشاف ما فيها من اسرار، أهمية هذه المقبرة تعود إلى أنها المقبرة الملكية الوحيدة فى مصر الوسطي، وقد شيد «أخناتون» مقبرته على محور واحد ربما لتواجه جميع أجزائها الشمس عند شروقها طبقا لعقيدته. ويضيف ابراهيم ولعل من أهم مناظر المقبرة تلك الموجودة فى حجرة الأميرة «مكت أتون» وهى فى مجموعها تمثل اخناتون وأفراد أسرته ينعيان ابنتهما وقد رفع كل منهما ذراعه اليمنى إلى رأسه دلالة على الحزن ،وفى منظر آخر صورت العائلة الملكية وبعض النساء يندبن الاميرة الراحلة ،كذلك صورت على جدران الحجرة الداخلية التى عثر بداخلها على أجزاء من تابوت الأميرة مناظر الجنازة والحزن؛ فعلى الجدار الجنوبى نجد الأميرة على فراش الموت وحولها أفراد أسرتها وعلى الجدار الشرقى الندابات فى ثلاثة صفوف يحملن القرابين الجنائزية أمام الملك وزوجته كما وقفت أميرتان بجوار تابوت الاميرة ولكن كل هذه المناظر مشوهة إلى حد كبير.