لا يزال عصر الملك اخناتون يحيطه الغموض ويكتنفه كثير من الاسرار خصوصا أنه عصر تميز بالزخم الشديد حتى لقبه المؤرخون والباحثون بالعصر الذهبى ومع ذلك لا تزال وفاته لغزا كبيرا ومحيرا لدى الباحثين ورغم مرور نحو 40عاما على عمل البعثة الانجليزية المصرية تحت اشراف د. بارى كيمب التى تواصل أعمالها داخل معبد آتون الكبير لكشف اسرار هذه المدينة. وقد استيقظ أمس الاثريون على خبر ضبط حجر خاص بعصر اخناتون ومدينته وذلك بمنزل قديم آيل للسقوط بوسط قرية بانوب مركز ديروط. ويقول راغب عبدالحميد مدير آثار أسيوط الشمالية: تلقينا إشارة من النيابة العامة بديروط تفيد تمكن الشرطة من ضبط حجر جيرى به رسومات ونقوش بالحفر بأحد منازل الأهالى فى أثناء تنقيبهم عن الآثار، وعلى الفور تم تشكيل لجنة فنية من آثار أسيوط الشمالية ضمت كلا من: محمد صدقى عبد الصبور كبير مفتشى آثار رئيسا وعضوية سارة عبدالله هشام والسيد أبوالعزايم عبد الرشيد مفتشى آثار لمعاينة الحجر وكشف ما به من أسرار. ويقول محمد صدقى رئيس اللجنة: إنه تم العثور على الحجر داخل حفرة عمقها 4.5 متر وهو حجر جيرى أبيض صلب به عدة أسطر منقوشة بالحفر الغائر باللغة المصرية القديمة وبفحصها تبين أنها ترجع للأسرة الثامنة عشرة الخاصة بالملك أخناتون وهى جمل مبتورة لأن الحجر لم يكن كاملا وبفحص وفك هذه الجملة تبين أنها تتحدث عن مبانى مدينة إخناتون شرق وغرب تل العمارنة بدير مواس والكتابة الموجودة على الحجر من النقش الغائر بحالة جيدة. وأضاف صدقى أن الحجر مازال داخل الحفرة وطوله نحو 165 سم فى عرض 60 سم وسمكه نحو 20 سم تقريبا ويبلغ وزنه نحو 200 كيلو جرام تقريبا وننتظر صدور قرار النيابة العامة بنقله من مكانه وصدور قرار من الأمين العام للآثار بإيداعه أحد المخازن المتحفية. وأكد صدقى أن لهذا الحجر قيمة تاريخية وأثرية مهمة ويرجح أن يكون جزءا من جدار من حائط مبنى أثرى، مضيفا أن المكان الذى عُثر على الحجر به ليس من أملاك المجلس الأعلى للآثار ولا ندرى هل هو مكان استخراج الحجر أو أن الحجر نُقل إليه من مكان آخر سواء قبل ذلك أو فى أثناء العثور عليه، كما تم العثور بناتج الحفر على جزء من تاج عمود من الحجر الجيرى الابيض أثرى وكذلك وجود 5 قطع أحجار ربما تكون أجزاء من عناصر معمارية.