يرتبط عيد الحب فى أذهان الشباب دائما بالرومانسية والدباديب والورود الحمراء والقلوب والهدايا وإذا كان معظم العالم يحتفل به فى 14 فبراير من كل عام تخليدا لذكرى القديس فالنتين كما تقول الروايات المختلفة فإن المصريين يحتفلون بعيد الحب مرتين فى العام، الأولى مع العالم والثانية فى 4 نوفمبر والتى تجسد الحب بمفهومه الشامل عندما دعا الراحل الكبير مصطفى أمين للاحتفال بيوم الحب بعد خروجه من السجن عام 1974 بعد أن شاهد فى حى السيدة زينب نعشاً يسير خلفه ثلاثة من الرجال فقط فاندهش وسأل أحد المارة عن الرجل المتوفى وكانت الإجابة هو رجل عجوز بلغ من العمر السبعين لكن لم يحبه أحد ومن هنا جاءت دعوته لتخصيص يوم للحب فى مصر. يقول د. مصطفى رجب أستاذ أصول التربية بجامعة سوهاج ومقرر لجنة التربية بالمجلس الأعلى للثقافة يوجد الكثير من الروايات التى تتحدث عن أصل عيد الحب إلا أن أقدم هذه الروايات وأشهرها التى ظهرت خلال العصر الرومانى فى أثناء حكم الإمبراطور كلاديوس فى نهاية القرن الثالث الميلادى عندما كانت روما تخوض حروباً طاحنة فى ذلك الوقت وكان معظم الجنود المتزوجين لا يريدون المشاركة فى القتال فقرر الملك منع الزواج بشكل نهائى وقد اعترض على هذا القرار الكثير من أفراد الشعب ومن ضمنهم القديس فالنتين الذى كان يقوم بتزويج الشباب سراً وفى الخفاء فعندما علم الملك بذلك أمر بإعدامه فى الرابع عشر من فبراير عام 270م وأصبح يوم إعدامه يوماً لتخليد جهود القديس وتضحيته بحياته فى سبيل الحب. وعلى الرغم من أن حب الحبيب لحبيبه هو زاد الحياة وبه يتحمل الإنسان كل صعاب الحياة فإنه ليس الشكل الوحيد للحب فالحب بمفهومه الشامل شعور إنسانى يجمع بين الأشخاص ويسمو بهم عن أى رغبات أو مصالح فهناك حب الوطن والوالدين والأبناء والأصدقاء فإذا فكر الجميع فى الحب بمفهومه الشامل لن يعانى أحد فى ذلك اليوم بل يكون فرصة للتعبير عن تقديرنا ومحبتنا لمن نحب سواء كان حبيباً أو صديقاً أو عزيزاً أو أحد الأشخاص الذين تركوا أثرا كبيرا فى حياتنا وجعلها أفضل. ويؤكد إنه يمكن الاحتفال بهذا اليوم إذا كان ليس لديك زوج أو خطيب بطريقتك الخاصة حيث يمكنك قضاء هذا اليوم مع الأصدقاء أو العائلة أو أشخاص تختارينهم أو حتى مع نفسك فالاحتفال يكون بروح الحب حتى يكون عيد الحب للجميع.