حذر بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى أمس، سوريا وإيران المتحالفة معها من حدوث مواجهة جديدة بعد التصعيد الأخير على الحدود الشمالية لبلاده. ونقلت تقارير إعلامية عن نيتانياهو قوله خلال جلسة مجلس الوزراء أمس: «وضعنا خطوطا حمراء واضحة وسددنا ضربة قاسية للقوات الإيرانية والسورية». واشار إلى أن إسرائيل ستواصل ضرب أى محاولة للمساس بها، وانها أوضحت للجميع بشكل لا لبس فيه أن قواعد العمل التى تعمل بموجبها لن تتغير إطلاقا. وكشفت هيئة البث الإسرائيلى أمس عن أن سلاح الجو مستمر فى إجراء تحقيق حول الأحداث التى وقعت أمس الاول على الحدود مع سوريا، لمعرفة ما إذا كان الصاروخ الذى أطلق على الطائرة هو الذى جعل الطيارين يقفزان أم بسبب قفزهما منها». وفى غضون ذلك، تستمر حالة التأهب فى شمال إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلى إن «ما حذرت منه إسرائيل بشأن التموضع الإيرانى فى سوريا قد حدث فعلا». وفى نيويورك ، دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ، جميع الأطراف فى النزاع السورى، إلى «وقف فورى وغير مشروط للعنف فى سوريا». وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام فى نيويورك مساء أمس الاول فى بيان إن الحل السياسى يعد السبيل الوحيد لإنهاء العنف والمعاناة الرهيبة للشعب السورى». كما أشار الأمين العام إلى إنه يتابع عن كثب «التصعيد العسكرى المقلق» داخل سوريا والتوسع الخطير عبر الحدود. وكان سلاح الجو الإسرائيلى قد هاجم فجر أمس الاول أهدافا فى سوريا، وردّت الدفاعات الجوية السورية باعتراض عدد من الصواريخ الإسرائيلية وأسقطت طائرة إسرائيلية من نوع إف 16 فى منطقة الجليل، بعد أن تمكن طياراها من القفز بالمظلات قبل تحطمها. ومن جانبه ، اعتبر على شمخانى أمين مجلس الأمن القومى الإيرانى أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية لمقاتلة إسرائيلية يؤكد أن «أى خطأ ترتكبه إسرائيل فى المنطقة لن يبقى من دون رد». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن شمخانى قوله أمس إن «إسقاط الطائرة الإسرائيلية من قبل المضادات السورية غيّر معادلة عدم توازن القوى فى المنطقة». فى غضون ذلك، نفى شمخانى أن يكون هناك أى دور لإيران فى إسقاط الطائرة الإسرائيلية، التي كانت تشن غارة على مواقع فى سوريا، وأكد أن «الدفاعات الجوية السورية هى التى أسقطت هذه الطائرة التى اخترقت الأجواء السورية واعتدت على سيادة البلاد». وكانت طهران قد سخرت أمس من الاتهامات الإسرائيلية لها بتوجيه طائرة مسيرة دون طيار نحو أجوائها، وأن غاراتها على الأراضى السورية جاءت ردا على ذلك، وقالت إن هذه الاتهامات «تثير الضحك». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الإسرائيلى داخل سوريا، الذى وقع أمس الاول أسفر عن مقتل 6 من المسلحين الموالين للحكومة من جنسيات سورية وغير سورية. وأضاف أن الطائرة كانت ضمن 8 طائرات إسرائيلية على الأقل أرسلت ردا على ما وصفته إسرائيل بتوغل طائرة إيرانية دون طيار في مجالها الجوى . ميدانيا ،استعادت فصائل المعارضة السورية أمس السيطرة على بلدة أم الخلاخيل في ريف حماة وسط سورية بعد معارك عنيفة مع مسلحى تنظيم داعش. وقال قائد عسكرى فى غرفة عمليات دحر الغزاة لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحي داعش استطاعوا الدخول الى البلدة مساء أمس الاول إلا أن مسلحى الفصائل استعادوا السيطرة على البلدة بعد معارك استمرت لأكثر من 10 ساعات، وأشار إلى أن عمليات تمشيط تجرى فى البلدة والمزارع المحيطة بها المتداخلة بين ريفي حماة وادلب. وفى أنقرة،وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية، مساء أمس الاول، إلى ولاية هطاى الحدودية مع سوريا جنوبى البلاد؛ بهدف الانتقال منها إلى منطقة عفرين فى إطار عملية «غصن الزيتون». وتتألف التعزيزات من 60 عربة مدرعة، وتضم قوات خاصة من الجيش التركى، بحسب وكالة «الأناضول». ومن جانبه ،أكد رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، تصميم بلاده على مواصلة عملية «غصن الزيتون» بهدف القضاء على ما وصفهم بالإرهابيين فى عفرين، موضحا أن العملية لن تؤثر على اقتصاد تركيا. وقال -فى كلمة أمام مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى مدينة مانيسا غرب البلاد -إن بلاده لا تخوض كفاحا ضد التنظيمات الإرهابية فى سوريا فحسب، بل ضد القوى التي تقف وراء تلك التنظيمات أيضًا. فى السياق نفسه، تكبد الجيش التركى خسارة بشرية كبيرة هى الأفدح منذ بدء التحركات العسكرية بالشمال السورى قبل أكثر من ثلاثة أسابيع إذ قتل 11 عسكريا أمس الاول بينهم طياران لقى حتفهما فى سقوط مروحية استهدفتها قذيفة صاروخية. وأشارت الفضائية الاخبارية سى أن أن تورك الي مقتل 11 عسكريا منهم ضابطان برتبة ملازم أول والاخر رائد على اثر سقوط طائرتهم المروحية فى أجواء محيط عفرين. وقال بيان لهيئة الاركان أن الجيش تمكن من قتل 39 مسلحا ليصل عدد المسلحين الذين قتلوا الي 1180 مسلحا مع تدمير 47 هدفا.