شهد مجلس النواب صباح أمس جلسة حاشدة لدعم القوات المسلحة والشرطة في حربهم علي الإرهاب في سيناء وجميع أنحاء الجمهورية، حيث أعلن نواب البرلمان «أغلبية ومعارضة» من جميع القوى السياسية دعمهم وتأييدهم للعملية الشاملة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى الجمعة الماضى للحرب على الإرهاب وتطهير أرض الوطن من العناصر الإرهابية فى سيناء على جميع المناطق والاتجاهات السياسية، وذلك من خلال الحرب التى تخوضها القوات المسلحة والشرطة المدنية من خلال العملية «سيناء 2018 ». وأكد النواب - خلال الجلسة - تأييدهم ودعمهم للحرب الشريفة التى تخوضها القوات المسلحة والشرطة داعين جميع قوى الشعب للتوحد خلف جيشهم فى حربه على الإرهاب، مشددين على أن مصر كما أعلن الرئيس السيسي عدة مرات تخوض تلك الحرب نيابة عن العالم للقضاء على الإرهاب. ودعا النواب أبناء الشعب إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التى تحاول بعض القوى والدول الكارهة لمصر نشرها بين الشعب المصرى للنيل من عزيمته وارادته، وشدد النواب على أن الشعب المصرى بجميع فئاته وقواه السياسية يقف على قلب رجل واحد خلف قيادته السياسية. وأكد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن مصر تخوض حربا تقتضى التضحية والبذل، ولافرق فى ذلك بين أبناء سيناء وأبناء أى منطقة بالوطن، فالجميع يعلم أننا أمام لحظات فارقة من عمر الوطن، حتى لو كانت هناك معاناة، فلابد أن نتحملها، مثلما تحملنا من صعوبات فى 73 حتى تحقق النصر مع عبور الجيش المصرى، قائلا: «أتمني ألا يكون هناك شكوي أوتملل، فإننا في ظروف غاية الخطورة والحساسية تقتضى تضافر كل أبناء الأمة خلف القوات المسلحة وشرطتنا المدنية. وأكد المجلس - فى بيان أصدرته اللجنة العامة بالمجلس - أن نواب الشعب يتابعون ويراقبون عن كثب، بل كل المصريين، ما تقوم به الآن قواتنا المسلحة، وشرطتنا الباسلة وجميع أجهزة الدولة المعنية من تنفيذ العملية الشاملة «سيناء 2018»، والتي تعد استكمالا لعمليات القوات المسلحة السابقة في سيناء الحبيبة للقضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره. وأكد المجلس فى بيانه أن ما حققته الدولة المصرية من نجاحات اقتصادية كبيرة، وكذلك نجاحها في استعادة دورها على المستويين الإقليمي والعالمي، وقيامها باستكمال مسيرتها الديمقراطية، قد أجج نار الحقد والكراهية لدى المتآمرين على الدولة، فسعوا لعرقلة تقدم مصر من خلال تنفيذ العديد من العمليات الإجرامية وهم يتوهمون خطأ أنهم يستطيعون كسر إرادة المصريين أوعرقلة مسيرة التقدم الاقتصادي أو زحزحة مصر عن مكانتها الرائدة التي تستحقها عن جدارة. وأضاف البيان: ندرك كذلك وعن يقين أن من الأهداف الخبيثة لهؤلاء الإرهابيين الحشد لتنفيذ عمليات إرهابية خاصة قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في مارس المقبل، وأنهم يهدفون إلى زعزعة ثقة الشعب المصري في قيادته السياسية وجميع أجهزة الدولة والعمل على بث حالة من الإحباط في نفوس المصريين، إضافة إلى توهمهم البائس بأنهم يمكن لهم السيطرة على أرض سيناء، وهذا ما تسعى للقضاء عليه قواتنا المسلحة الباسلة من خلال العملية الشاملة «سيناء 2018» قضاء مبرما. وأكد المجلس تثمينه غاليا جميع المواقف الشعبية والمؤسسية بل والإقليمية والدولية الداعمة لمصر في حربها الشاملة على الإرهاب نيابة عن العالم كله، مشيرا الى أنه يعي أن الحق في توفير الأمن والطمأنينة لكل إنسان من الحقوق المنصوص عليها في الدستور.