عقدت فى مخيم الشاعر أحمد فؤاد نجم ندوة لمناقشة رواية «صخرة بتهوفن» للكاتب محمد داود الذى قال إن الكتابة تشكل رؤيته لاستكشاف العالم من حوله، مشيرا إلى أن العمل الروائى هو منطق نقد الواقع، وأضاف أن الأساس فى العمل الفنى هو القيمة الجمالية والأدبية التى تتيح المجال لمناقشة أشياء قد لا يستطيع مناقشتها بشكل مباشر، وأحد الطرق التى يستطيع الشخص التعامل فيها مع الحياة. من جانبها قالت د. عفاف عبد المعطى إن محمد داود روائى قوى رصين يحب العامية المصرية، وإنه فى رواية «صخرة بتهوفن» نلاحظ على مدى نص كامل شخصيات موصوفة بحرفية لكنها غير مسماة أمام شخصيات مسماة لكنها غير فاعلة، وأضافت أن النص يأخذنا إلى الحكى ووصف المشهد بالذات رجل الرصيف الذى يشكل وحده رواية كاملة، لأنه الشخص الذى تدور كل الأحداث حوله، مشيرة إلى أنه لا يفوت أى مبدع أن يتحدث عن التفاوت الطبقى وهى الظاهرة التى تهزم المجتمع المصرى. وقال القاص والروائى د. ابراهيم محمد طه إن الكاتب ليس غريبا عنه فهو طبيب مصرى كتب خمس روايات، مشيرا إلى أنه روائى بدرجة مفكر وأن مشروعه الروائى ممتد منذ البدايات الأولى ووصل إلى ذروته فى «صخرة بتهوفن»، وهو يجيد الكتابة فى المناطق الضيقة ورواية صخرة بتهوفن 80% من أحداثها سرد غاطس و20% هو السرد الذى يتجول داخل الشخصيات وضمائرهم، مشيرا إلى أن الكاتب يعمل على الجزء النفسى داخل الشخصيات التى تفسر سلوكهم على مدى الرواية فى الجزء الظاهر منهم. وفى إضاءة للناقد والكاتب مصطفى سليمان على الرواية قال: إن النص مجهد فى القراءة ويحتاج إلى تركيز شديد فالرواية تتحدث عن حوالى 16 شخصية رئيسية، وفى كل شخصية تفاصيل كثيرة، مشيرا إلى أن الكاتب تعمد ألا يلجأ إلى التسمية، بل كان يهتم بالصفات اللصيقة بالشخصية وهو يشبه نص «سكة السلامة» للكاتب سعد الدين وهبة، مؤكدا أن لغة النص مناسبة وجيدة باستثناء بعض الجمل، كما كان العنوان موفقا.