فى لقطة تاريخية نادرة، استقبل مون جاى إن رئيس كوريا الجنوبية أمس كيم يونج نام الرئيس الفخرى لكوريا الشمالية، قبيل حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية التى تحتضنها بيونج تشانج اعتبارا حتى 25 فبراير الحالى. وأظهرت وكالات الأنباء المحلية والعالمية صور المصافحة ما بين رئيسى الدولتين الجارتين على هامش حفل الاستقبال الذى جرى تنظيمه فى بيونج تشانج، للضيوف رفيعى المستوى، قبيل إنطلاق حفل افتتاح الأوليمبياد الرئيسى. ووصل كيم نام برفقة كيم يو جونج الشقيقة الصغرى للزعيم الكورى الشمالى ، وهى أول عضو فى الأسرة الكورية الحاكمة يزور الجنوب منذ هدنة 1953. وفى السياق نفسه، تغيب مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى عن حفل العشاء الذى جمع بين الرئيس الكورى الجنوبى والرئيس الكورى الشمالى الشرفي، أشارت تقارير إلى أنه دعى إليه. وأظهرت مشاهد تليفزيونية للمخطط التوضيحى للمقاعد أن مقعد بنس يقابل مقعد الرئيس الكورى الشمالى فى حفل الاستقبال، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية أوضح أن بنس وصل متأخرا «وتبادل التحية مع الجالسين على الطاولة الرئيسية وغادر بدون أن يجلس إلى المائدة». وأثار بنس جدلا واسعا عندما أكد أن رئيس كوريا الجنوبية يدعم قرار واشنطن بفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية، وذلك لإقرار مون بأن الضغوط ساعدت على جعل بيونج يانج تشارك فى محادثات بين الكوريتين. من جهتها، ذكرت جريدة «الجارديان» البريطانية أن البروتوكول الرسمى فى جلوس الضيوف خلال دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية، سبب صداعا لمنظمى الدورة، بسبب نائب الرئيس الأمريكى وشقيقة الزعيم الكورى الشمالى. وأشارت الصحيفة إلى أنه ينظر إلى ترتيبات جلوس كبار الشخصيات فى الدورة على أنها «صداع بروتوكولى» للمضيفين الكوريين الجنوبيين، حيث من المقرر أن يرافق بنس والد أوتو وارمبير، وهو الطالب الأمريكى الذى سجنته كوريا الشمالية وتوفى بعد أيام من عودته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى غيبوبة العام الماضى.