اختلفت الأسماء.. والهدف الذى جمعهم واجتمعوا عليه واحد.. الكراهية! كراهية السيسى.. كراهية الإنجازات.. كراهية من يقول فى مصر إرهاب.. كراهية الجيش وسيطرة الجيش.. كراهية الحروف الأربعة التى تتكون منها كلمة شرطة.. كراهية شهداء الجيش والشرطة ومن يُشيد ببطولاتهما.. كراهية أنفسهم إن لم يجدوا من يكرهونه!. نماذج والعياذ بالله مريضة نفسيًا.. لم يُضبَطوا يومًا متلبسين بعمل أو موقف.. واحد إيجابى تجاه أى قضية!. لم يحدث.. والله أعلم.. لن يحدث.. لأن عقولهم وصدورهم.. كل ما عرفته وتعلمته وتلقته.. التآمر والوقيعة والخلاف والشجب والهدم!. هؤلاء هم الصوت الأعلى وقت لم يكن صوت يعلو على صوت الفوضى بمصر فى أول سنتين!. هؤلاء هم من تحالفوا مع الإخوان!. هؤلاء هم من لفظهم الإخوان.. فانخرسوا واختفوا لأنهم أجبن من أن يواجهوا الإخوان!. هؤلاء قبعوا فى الجحور يراقبون قامات مصر الوطنية فى جيش مصر ومؤسسات مصر السيادية.. وهم يبذلون المستحيل لأجل ألا تسقط الدولة وتدخل مصر فى متاهة الفتن والاقتتال!. هؤلاء.. أول من «ركب» ثورة 30 يونيو.. ظنًا منهم أنها ستعيدهم لصدارة المشهد.. وغباء منهم أنهم لا يحترمون ذكاء المصريين.. فسقطوا تحت الأقدام واختفوا على مدى السنوات الأربع الماضية.. اللهم إلا من شجب هنا ورفض هناك!. هؤلاء لم نسمع يومًا لهم.. فكرة أو مشروعًا!. هؤلاء لم يصدر عنهم يومًا إدانة لأى عمل إرهابى فى سيناء أو تخريبى فى محافظات مصر.. لم يحدث لأنهم أصلًا لا يعترفون بأن فى مصر إرهابًا ويعتبرون كلام الدولة عن الإرهاب.. فزاعة لأجل مصادرة الحرية وقتل الديمقراطية!. هؤلاء.. لم يقوموا يومًا بنعى شهيد من الجيش والشرطة أو حتى من المدنيين.. حتى لا يعتبر ذلك اعترافًا منهم بأن فى مصر إرهابًا!. هؤلاء.. الكراهية المعششة فى صدورهم.. أعمتهم عن رؤية كل شىء!. أعمتهم عن رؤية الأمان الذى عاد إلى ربوع الوطن!. لم يروا ذلك.. لأنهم أصلًا يعتبرون الفوضى حرية.. وبدون المظاهرات ووقف الحال والعنف والتخريب والحرق.. دليل على أصالة الثورة وتأكيد أنها مستمرة.. والكلام عن اختفاء الأمن وغياب الأمان.. «فزاعة» النظام لوأد الثورة!. هؤلاء.. ينكرون الأوضاع المستحيلة التى عاشتها مصر فى السنوات السبع العجاف!. ينكرون أن مصر كانت على مليمترات من إعلان الإفلاس!. ينكرون.. حالة الحصار التى عاشتها مصر بعد 30 يونيو!. ينكرون المخاطر الرهيبة التى واجهتها مصر والناجمة عن الفوضى التامة التى تملكت مصر على مدى ثلاث سنوات.. على أمل فتنة تولد شرارة اقتتال المصريين!. ينكرون ذلك وبالتالى ينكرون أى دور للقامات الوطنية التى حمت مصر فى 2011 و2012 و2013.. من الحرب الأهلية التى نهايتها التقسيم!. هؤلاء بعد طول اختفاء وصمت وإنكار.. ظهروا وتكلموا وليتهم ما خرجوا من الجحور ولا نطقوا بالكلام!. هؤلاء وجدوا الانتخابات الرئاسية القادمة فرصة لإعادة التدخل الخارجى فى شئوننا.. مثلما كانت 30 يونيو فرصة للظهور بعد اختفاء سنة خوفًا من الإخوان!. سبعة أحزاب من بين 104 أحزاب بمصر.. ليس ذنب المصريين أنهم لا يعرفونهم.. ومعهم خمسة أسماء ما بين «نخبة» وثوار.. السبعة والخمسة.. أصدروا بيانًا أعلنوا فيه مقاطعة الانتخابات ودعوا المصريين للمقاطعة!. ليه؟. للحالة المتردية التى وصلت إليها البلاد.. هكذا قالوا.. ولغياب الحرية والديمقراطية!. وإلى جانب هؤلاء رأينا البيان الأول والأخير لمرشح.. برر فيه ترشحه.. لإنقاذ مصر من حالة الانهيار التى وصلت لها!. هؤلاء.. السبعة والخمسة + مرشح.. أجمعوا على أن مصر فى طريقها للانهيار إن لم تكن انهارت بالفعل!. اتهام بالغ الخطورة.. يفرض على كل مصرى أن ينتفض ليعرف الحقيقة.. لأن المسألة تخطت الأشخاص وباتت تتحدث عن وطن ينهار أو انهار بالفعل!. ................................................. هل فعلا مصر تنهار أو انهارت فعلًا كما يقولون؟!. الإجابة سهل معرفتها.. لأنها موجودة بالفعل فى دفتر أحوال الوطن من 2011 وحتى آخر 2017... أحداث قريبة كلنا عشناها وكلنا شاهد عليها.. لا مجال فيها لتخمين واستنتاج أو اجتهاد!. فى السطور التالية والأسابيع المقبلة.. أدعو حضراتكم لتصفح دفتر أحوال الوطن.. الذى لا مجال للتشكيك فيه.. لأنه حقائق على أرض الواقع.. فى زمن نعيشه!. أول حقيقة.. اعترف بأن هناك انهيارًا وقع بالفعل.. لكنه ليس للوطن.. إنما لمن تآمروا على الوطن!. مصر كانت ومازالت الجائزة الكبرى فى خطة «الربيع العربى»!. المعنى.. أن «الربيع العربى» ظهر لأجل مصر.. ونجت مصر.. وسقطت فيه دول عربية أخرى مازالت شعوبها تتقاتل!. هل نجاة مصر من الحرب الأهلية.. فى نظرهم انهيار؟. هل عدم استدراج مصر لاقتتال شعبها.. انهيار؟. هل قضاء مصر على الفوضى التى كانت فى طريقها للفتنة.. انهيار؟. هل مصر انهارت أو تنهار.. لأنها فى أسرع وقت.. نجحت فى إعادة الأمن والأمان على أراضيها؟!. الكارهون لكل من هو ناجح.. بدلًا من الامتنان لمن أعاد الاستقرار لمصر.. إعادة الأمن والأمان لربوعها.. راحوا يبثون كراهيتهم له.. مع كل نفس يخرج من صدورهم!. هل مصر انهارت أو تنهار.. لأنها نجت من فخ الإفلاس.. الذى نصبوا لنا مصيدته التى تقود أعتى دولة للسقوط!. فخ الفوضى الشاملة!. كل يوم مظاهرة معها وقف حال لمرافق كثيرة!. فخ التخريب والحرق وحوادث الخطف.. وكلها دليل دامغ على عدم وجود دولة!. مظاهرات وفوضى وتفجيرات وخطف.. عوامل أوقفت السياحة وبالتالى فقدان فوق ال 13 مليار دولار!. السنوات الثلاث الأولى.. فوضى فى الشارع وفوضى فى الحكم.. والمحصلة.. وقف حال متعمد.. بإلغاء عقود شركات أجنبية.. توقفت عن الاستثمار.. وذهبت للتحكيم الدولى.. وانتهى الأمر بمليارات الدولارات غرامات.. وفى مجال مثل البترول توقفت الشركات الأجنبية عن العمل ومن ثم الإنتاج.. وظهرت أزمات الوقود.. التى تم حلها بأن تدفع مصر مليارًا و200 مليون دولار شهريًا لتوفير الوقود!. الاحتياطى النقدى فى طريقه للنفاد.. لا دولارات سياحة ولا دولارات تحويلات بعد دخول الإخوان على الخط.. وإنتاج متوقف بعد إغلاق 5 آلاف مصنع بسبب الفوضى والمظاهرات الفئوية.. خلاصة القول.. كل الطرق تؤدى لإعلان مصر إفلاسها!. هل نجاح مصر فى الإفلات من مصيدة الإفلاس التى نصبوها لها.. انهيار أم إنجاز غير مسبوق فى تاريخ المحروسة؟. هذا الإنجاز.. استيقظنا صباحًا وجدناه.. أم فكر صائب وتخطيط مُحْكَم وتنفيذ دقيق؟. السؤال الذى يكرهون سماعه.. من القائد لهذه الملحمة.. ملحمة إنقاذ مصر من فتنة اقتتال أهلها؟. من القائد الذى أعاد الأمان؟. من القائد الذى أنقذ مصر من الإفلاس؟. من القائد الذى تصدى للإخوان ويتصدى للإرهاب؟. هل هناك أدنى شك فى أن هذا القائد.. هو الرئيس السيسى؟. ................................................. الأسئلة السابقة التى طرحتها وانتهت جميعها لإجابة واحدة.. هى حقائق مثبتة وليست وجهات نظر مُرْسَلَة.. ومع ذلك أنكروها وينكرونها.. ربما لأن محصلتها إنقاذ مصر الذى جاء عكس ما أرادوا وهو ما أغضب من يمنحون الديمقراطية لشعوب العالم.. ويحتضنون «رعاة» الديمقراطية فى دول العالم!. المانحون للديمقراطية للشعوب.. اعتبروا إنقاذ مصر من الحرب الأهلية والتقسيم.. إن كان نجاحًا للسيسى.. فهو إدانة «لرعاة الديمقراطية» فى مصر.. الذين أخفقوا فى إبقاء الفوضى.. وفشلوا فى إشعال أى فتنة!. الكارهون.. لا يرون أنهم فشلوا.. ولا يعترفون بأن السيسى نجح فى تجنيب مصر مصير بقية دول «الربيع العربى»!. طيب.. إن كانوا فى شك من ذلك.. فما هو رأيهم فى التالى؟ هيلارى كلينتون.. هى من قالت إن 5 يوليو 2013.. كان الموعد المحدد لإعلان الولاية الإسلامية فى سيناء.. وهو الأمر الذى لم يتم نتيجة ثورة 30 يونيو!. معنى الكلام أن سيناء كانت جاهزة ومجهزة بالإرهابيين والسلاح.. وهذا أمر صرح به الإخوانى البلتاجى فى اعتصام رابعة بقوله: يفرجوا عن الرئيس محمد مرسى.. يتوقف الإرهاب فى سيناء!. الجيش لديه المعلومات.. وهو ما دفع المشير السيسى وقت كان وزيرًا للدفاع.. لأن يطلب من المصريين يوم 24 يوليو.. النزول إلى الميادين لتفويض جيش مصر فى مواجهة إرهاب محتمل!. ثلاث حقائق لا تقبل أدنى شك.. أن مصر تخوض حربًا شرسة ضد إرهاب من نوع جديد.. يرفع شعار الإسلام فى سبيل إعادة الخلافة الإسلامية.. وفى نفس الوقت.. كل أمواله وكل عتاده وسلاحه وذخيرته وكل معلومات يتلقاها.. هى من الغرب.. الذى هو بالتأكيد ضد أى خلافة إسلامية!. الكارهون.. لم يعترفوا يومًا بوجود هذا الإرهاب!. الكارهون.. فى أوقات يلَمِّحُون فى كلامهم.. بأن الإرهاب الذى تتكلم عنه الدولة ما هو إلا «فزاعة» لأجل التضييق على الحريات والديمقراطية ومنع حق التظاهر!. حرب شرسة جيش مصر وشرطتها يخوضونها من 4 سنوات وقدموا خلالها مئات الشهداء وآلاف الجرحى.. اختزلوها فى كلمة واعتبروها «فزاعة» لمنعهم من التظاهر!. الكارهون لا يعترفون بوجود إرهاب.. لكن ملايين الشعب تعرف يقينًا أن فى سيناء إرهابًا.. يعرفون لأن مئات الشهداء وآلاف الجرحى.. هم أبناؤهم.. أبناء الشعب!. الكارهون ينكرون على جيش مصر وشرطة مصر.. ملحمة فداء وتضحية يقدمونها للوطن!. ينكرون ويكرهون جيش مصر وشرطة مصر وشهداء مصر.. فهل بإنكارهم هذا غيروا الحقيقة أو أثروا على شعب مصر بأفكارهم المريضة؟. ................................................. هل أعمتكم الكراهية عن رؤية إنجاز واحد للسيسى؟. إن كان الإرهاب «فزاعة» اخترعتها الدولة.. فهل الإنجازات التى تمت وتتم على كل أرض مصر.. خيال؟. هل المشروعات التى تم بالفعل تنفيذها وافتتاحها.. وَهْمٌ!. لا والله.. والحقيقة أن ما تم فى أقل من ثلاث سنوات.. أكبر من كل المشروعات التى تمت فى مصر على مدى 40 سنة!. كيف؟. التفاصيل ابتداء من الأسبوع المقبل.. تفاصيل كل المشروعات فى كل المجالات من أسوان جنوبًا للسلوم غربًا ومن سيناء شرقًا إلى الإسكندرية شمالًا!. أسرد التفاصيل.. لأن ما تم إنجازه إعجاز بكل المقاييس!. أحكى التفاصيل.. لأن ما تم إنجازه.. خلاصته نقل مصر إلى المكانة التى تليق بها وبتاريخها وباختيار الله لها.. المكان الذى يتوسط العالم كله.. وهذه ميزة لم تمنح لغير مصر.. إلا أن مصر لم تترجمها استثماريًا على مدى تاريخها.. وأراد الله لها هذا الآن.. ربما مكافأة لها.. على نجاحها فى تخطى الفوضى والفتنة وشر الاقتتال!. مصر المكان الذى يتوسط العالم.. عاشت عمرها لا تملك أى مقومات استثمار بخلاف الموقع.. فظلت عمرها بعيدة عن اهتمامات العالم.. إلى أن!. إلى أن جاء من يفكر ويخطط ويريد وضع مصر فى مكانتها التى تستحقها!. لأجل أن تكون مصر عاصمة الاستثمار فى العالم.. وبإذن الله سيحدث هذا.. مطلوب طرق وكبارى واتصالات وطاقة وترجمة ذلك مليارات الدولارات!. مطلوب قوانين تشجع وتجذب المستثمر.. وهذا فى المتناول لأن وضع قانون أسهل كثيرًا من توفير مليارات!. حلم تحقيقه صعب.. إلا أنه الحل الأوحد لتحقيق طفرة اقتصادية!. مصر موقعها الجغرافى يؤهلها لعاصمة العالم الاقتصادية.. ولكن!. المشروعات الاستثمارية التى نريد جذبها إلى مصر.. تحتاج إلى كهرباء لا تنقطع!. تحتاج إلى شبكة طرق وكبارى تربط مصر وتسمح بنقل المواد الخام والمنتجات من أى مكان لكل مكان فى أقصر طريق وأسرع وقت!. الحلم يتحقق.. لأن المكان المتوسط للعالم هبة من الله وموجود.. والكهرباء والطرق والكبارى.. فى الطريق للانتهاء منها.. وما تم إنجازه فوق ال80% من المطلوب!. ما تم إنجازه من إنشاء محطات كهرباء وطرق وكبارى.. إعجاز بكل المقاييس!. تأكيد على أن قدرات المصريين بلا حدود!. شهادة تفوق للفنيين المصريين.. عمالًا وإداريين ومهندسين.. فى مجالات الطرق والكبارى والكهرباء!. المستشارة الألمانية ميركل.. طلبت من شركة «سيمنس» الألمانية إنشاء محطة كهرباء فى المانيا!. الشركة أخبرتها أن الأمر يستغرق ثلاث سنوات.. السيدة ميركل قالت لهم: فى مصر نفذتم نفس المشروع فى نصف الوقت.. قالوا لها: أحضرى لنا المصريين الذين نفذوا إنشاء المحطات.. ننجزها فى نصف الوقت!. المكاسب المصرية ليست فقط ما يتم من إنشاءات ومشروعات!. المكاسب ليست فقط محطات الكهرباء التى تم تشييدها وتنتج كهرباء.. إنما أيضًا وبنفس القيمة.. الخبرات التى اكتسبها المصريون!. التعليمات بالغة الدقة.. الخبير الأجنبى يأتى مرة واحدة.. والمهندس المصرى والفنى المصرى.. يعمل معه وينفذ تعليماته.. ويدون كل شىء.. خطوة بخطوة.. لأن محطة الكهرباء التالية.. المهندس المصرى والفنى المصرى.. بات هو المسئول عن العمل!. الدرس الذى خرجنا به من ملحمة البناء.. فى الطرق والكبارى ومحطات الكهرباء وأنفاق قناة السويس وحقل ظُهْر.. نحن نُشَيِّد مشروعات ونبنى خبرات!. على فكرة.. محور روض الفرج.. يشمل كوبرى.. هو فى الواقع مُجَمَّع كبارى.. ارتفاعه 100 متر فوق النيل. هذا الكوبرى دخل موسوعة الأرقام القياسية!. هذا العمل الجبار ينفذه عمال وفنيون ومهندسون مصريون.. إنهم رجال المقاولون العرب!. وللعلم أيضًا.. محور روض الفرج هذا.. هو محور ربط القادم من بوابة مصر الغربية إلى بوابة مصر الشرقية والجنوبية!. «يعنى إيه»؟. المستثمر الذى اختار إقامة مصانعه وسط العالم بمصر فى محور تنمية قناة السويس مثلًا.. فى وجود شبكة الطرق الهائلة التى نفذت مصر أغلبها.. يستطيع فى لا وقت نقل منتجاتها بريًا لأقصى الغرب والتوجه إلى ليبيا وتونس.. والمسألة سهلة بحريًا.. لأن بورسعيد على بعد خطوات إن أراد البحر الأبيض والتصدير لأوروبا.. والسخنة على بعد خطوتين إن كان يريد آسيا.. هنا تتجلى عبقرية المكان المتوسط للعالم.. وتتجلى عبقرية من فكر وخطط وينفذ ملحمة نقل مصر للمكان والمكانة التى تستحقها!. الملحمة التى يراها من لا يرون.. الانهيار!. سيادة الرئيس السيسى.. شكرًا. لمزيد من مقالات إبراهيم حجازى