فى قاعة سيد حجاب تمت مناقشة كتاب «التليفزيون وتزييف الوعى العربى..الأدوار الخلفية لقناة الجزيرة الوثائقية»، بحضور مؤلفته د.آمال عويضة، د.أريج البدراوى أستاذ علم الثقافة،د.ناجى فوزى أستاذ النقد السينمائى بأكاديمية الفنون،وأدار المناقشة د.نانيس فهمى مدرس علوم سياسية. والكتاب هو بحث رسالة الدكتوراه للمؤلفة ويتناول الدور المهم الذى يلعبه الإعلام فى تشكيل الوعى لدى المتلقى وكانت قناة الجزيرة الوثائقية هى النموذج لذلك، وأشادت د.نانيس فهمى فى البداية بمحتوى الكتاب لما فيه من تحليل دقيق وعميق لما تقدمه قناة الجزيرة للجمهور. وأوضحت د. آمال عويضة أنها بدأت هذه الرسالة فى عام 2010 مع بداية ظهور هذه القناة عام 2007 واعتبرتها مهمة للغاية لحاجتنا لإذاعة أفلام وثائقية مثل أفلام صورت السد العالى، ولحظات تفجير المجرى المائى للأخوين فؤاد وصلاح التهامى وغيرها من أحداث مهمة، وتبدى عويضة حزنها لعدم وجود قناة مصرية وثائقية،وهذا سبب اختيارها موضوع الرسالة وهو تقديم دراسة لعمل قناة وثائقية أسوة بقناة الجزيرة، ولكنها فوجئت عندما توغلت فى الدراسة أنهم يقدمون أحداثا وأشخاصا معينة ويتجاهلون أخرى لا تساعد أهدافهم، فيقدمون أفلاما عن الشيخ كشك ويوسف القرضاوى ويتجاهلون الإمام محمد عبده مثلاً، وعندما يتحدثون عن الكاتب نجيب محفوظ يكون التركيز على فكرة التكفير وتجاهل إبداعاته الأدبية وهكذا، وترى عويضة أن ما تقدمه الجزيرة لا يعنيها فهى تتبنى وجهة نظرها وتدافع عنها، ولكن ما يجب أن يعنينا هو ما الذى تقدمه مصر أمامها للدفاع عن وجهة نظرها هى. وأبدى د. ناجى فوزى تقديره العلمى والفكرى للكتاب الذى ناقش فكرة لم تناقش من قبل، وهى القناة التليفزيونية الوثائقية المتخصصة،ويطرح تساؤلا كيف تكون مصر صاحبة أول سينما وأول تليفزيون فى الشرق الأوسط ولايكون عندها حتى الآن قناة وثائقية؟. وأشادت د.أريج البدراوى بموضوعية وحيادية الكتاب وعدم هجوم المؤلفة على القناة بصورة مطلقة، وتعتبره دراسة حالة للقناة من جميع النواحى وليس الإعلامية فقط.