قالت الدكتورة آمال عويضة, إن قناة الجزيرة تقدم حربا إعلامية دعوية ضد جميع بلدان الوطن العربي, جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت أمس لمناقشة كتاب التليفزيون وتزييف الوعي العربي بقاعة سيد حجاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب, شارك فيها د. آمال عويضة مؤلفة الكتاب, ود. ناجي فوزي, أستاذ النقد السينمائي بأكاديمية الفنون ود. أريج البدراوي, أستاذ علم الاجتماع وأدارتها نرمين قاسم. وأضافت آمال أن قناة الجزيرة الوثائقية لم تتعامل مع التيارات الليبرالية, لكن حاولت عبر التاريخ تصدير أن الثورة التي حدثت في مصر هي ثورة إسلامية, فمعظم أفلامها عن الثورة المصرية تحاول أن تثبت هذا, وذلك بغرض تصدير فكرة أن الثورة قامت من المساجد, وهذا فهم خاطئ, وهذا التصدير الخاطئ يمكن أن نشعر به في كل مجمل ما تقدمه مثل تصديرها علي مدار الوقت لفكرة أن الشيعة هم أخطر علينا من إسرائيل التي تربيت علي أنها عدونا الأول دون التفرقة بين جميع بلدان الوطن العربي. وطالبت أبناء الوطن العربي بالحذر فيما يعرض عليهم وأوضحت الدكتورة أريج البدراوي, أستاذ الاجتماع, أن المؤلفة استخدمت منهج تحليل المضمون في دراستها البحثية التي جاءت تحت عنوان التليفزيون وتزييف الوعي العربي, مشيرة إلي أنها جمعت معلومات جيدة متعمقة عن قناة الجزيرة بمحتواها ومضمونها والعاملين فيها, إلا أنها اعتمدت علي نظرية تحديد الأولويات, وكان اختيارا موفقا للغاية, ومن الأشياء الجيدة في هذا الكتاب وجود خاتمة في كل فصل تلخص ما جاء فيه, والكتاب في مجملة دراسة حالة. كما تناولت في كتابها الخلفية الإدارية لقناة الجزيرة والأبعاد الداخلية والخارجية والعاملين فيها فنجدها تناولت كل التفاصيل المتعلقة بالقناة دون الاعتماد علي المادة السينمائية فقط, والتي تتحكم في عملية صياغة المضمون المقدم للمشاهد, والكتاب دلل علي تزييف قناة الجزيرة الوثائقية للعقول العربية. وقال الدكتور ناجي فوزي, أستاذ النقد السينمائي باكاديمية الفنون, إن الكتاب ألقي الضوء علي الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة في تزييف الواقع والحقائق بحيل مختلفة وأشار إلي أن الكتاب تضمن دراسة تحليلية لمضمون قناة الجزيرة الوثائقية, والهيكل الإداري للقناة, وأيدلوجية الضيوف المشاركين في صناعة الأفلام الوثائقية للقناة والبعد السياسي للدولة التي تبث منها القناة. وأكد علي أن القيمة المعرفية التي يقدمها الكتاب جيدة جدا, وجعلتنا نعيد قراءة ما شاهدناه علي الجزيرة الوثائقية علي مدار4 أو5 سنوات ماضية, ونبهتنا إلي مشاهدة القناة الآن ولكن بعقلية أخري بها العديد من المعلومات التي وسعت مداركنا للغرض التي يعرض من خلاله هذا المضمون.