لأشهر طويلة كان الزمالك يعانى بشكل واضح أزمة حقيقية فى الجهة اليمنى لعدم وجود ظهير أيمن باستثناء حازم إمام، قبل أن ينجح مجلس الإدارة فى إنهاء الأزمة بالتعاقد مع حمدى النقاز واحد من أفضل الأجنحة فى القارة، وشعر وقتها الجهاز الفنى بإزالة مشكلة حقيقية كان يعانيها وقت إيقاف أو إصابة إمام، والآن تحولت تلك الأزمة بكامل تفاصيلها إلى الجبهة اليسري، لهبوط واضح فى مستوى السورى مؤيد العجان وعدم اكتمال نضج أحمد فتوح الذى مازال أمامه وقت كى يتحمل مسئولية الجبهة اليسرى للقلعة البيضاء، وأصبح تركيز إيهاب جلال المدير الفنى للفريق فى كيفية حل تلك الأزمة، فالعجان لم يقنع الجهاز الفنى بمستواه وفتوح له أخطاؤه وصغير السن، وبدأ جلال يفتش بين أوراقه عن لاعب يستطيع شغل الجبهة اليسرى الفترة المقبلة لحين التعاقد مع ظهير أيسر بمواصفات قياسية الصيف القادم. البعض أشار على جلال بالدفع بمعروف يوسف ظهيرا أيسر أمام سموحة السبت المقبل فى الجولة 23 لتجربته خاصة أنه سبق أن لعب فى هذا المركز، والبعض يطلب استمرار الدفع بالعجان ومنحه فرصة العودة رغم أخطائه الدفاعية أمام طنطا فى اللقاء الماضي، ورفض جلال إعادة فتوح لقيادة الجبهة اليسرى كنوع من التأديب للاعب الذى سبق أن تم تجميده بعد اعتراضه على تغييره أمام انبى وحتى لا يشعر اللاعب الصغير بأن الجهاز الفنى مضطر له ويتمادى فى سلوكياته. هى بالفعل أزمة ولكن الجهاز الفنى الحالى قادر على تجاوزها وحلها، لا سيما أنه جهاز فنى متفاهم ومتجانس سواء حمد إبراهيم وأيمن عبد العزيز أو مصطفى كمال مدرب الحراس، الذى يدافع عنه إيهاب جلال بكل قوة ويدعمه رغم محاولة البعض التقليل من إمكاناته كمدرب وإلصاق «تهمة» انتمائه للقلعة الحمراء، كما لو كان أمرا خارج التقاليد والأعراف، وللأسف هم الأبواق نفسها التى نادت باستبعاد أيمن حافظ مدير الكرة للسبب نفسه وانتمائه للقلعة الحمراء، رغم كفاءة الثنائى وعملهما بإخلاص داخل الزمالك، لكن يبدو أن هناك من يتربص بالجهاز الفنى ويحاول إفساد العلاقة الجيدة وحالة التجانس بينهم. وتردد أن مجلس الإدارة سيبدأ التفاوض مع بهاء مجدى ظهير الإسماعيلى وعاصم صلاح ظهير طلائع الجيش لاستطلاع رأيهما فى الانتقال للزمالك الصيف المقبل قبل التقدم بعروض رسمية إلى أنديتهما لحل أزمة الجبهة اليسري. وشهد مران أمس اجتماعا سريعا جمع اللاعبين مع إيهاب جلال، طالبهم خلاله بمواصلة التركيز وتقديم أقوى أداء أمام سموحة فى اللقاء المقبل الذى يحمل كثيرا من الأهمية للفريق، أولها استمرار الهدوء ومواصلة الانتصارات وبدء مرحلة جديدة من المنافسة فى الدورى بالاقتراب من الوصافة التى يسعى إليها الجهاز الفني. وتم تقسيم المران على مراحل إحداها للشق البدنى لرفع معدلات القدرة البدنية، والأخرى كانت فنية بحتة تعمد خلالها المدير الفنى تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين إحداهما مع حمد والأخرى يقودها عبد العزيز لمنح التركيز بصورة أعلي، وخصص جلال جزءا من المران لتمرير الكرة فى دائرة قطرها متران لتعويد اللاعبين على التمرير القصير الدقيق والذى يعتمد عليه جلال فى تنفيذ أسلوبه وتكتيكه الخاص مع الفريق. ويخوض الفريق مباراة سموحة بصفوف مكتملة باستثناء باسم مرسى الذى مازال يخضع للعلاج تحت إشراف الجهاز الطبي، ويكتفى اللاعب بالجرى حول الملعب بسبب الإصابة التى يعانيها فى الركبة، ويسعى الجهاز الفنى لتجهيز اللاعب بشكل تام قبل الدفع به فى المباريات المقبلة.