رغم الانتقادات، أقر مجلس الشيوخ البولندى أمس قانونا مثيرا للجدل حول محرقة اليهود يهدف إلى الدفاع عن صورة البلاد، حيث يحظر استخدام عبارة «معسكرات الموت البولندية» فى الحديث عن المعسكرات النازية فى بولندا إبان الاحتلال. ويفرض القانون غرامات مالية ويعاقب بالحبس لمدد تصل إلى ثلاث سنوات كل من ينسب إلى بولندا جرائم ارتكبها النازيون الألمان خلال فترة احتلالهم لبولندا. ويأتى إقرار القانون الجديد بعد ساعات من توجيه واشنطن تحذيرا شديد اللهجة إلى وارسو مما وصفته ب«تداعيات» مثل هذا التشريع. وحذرت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية من أن هذا القانون ستكون له تداعيات على «مصالح بولندا وعلاقاتها الإستراتيجية، بما فى ذلك مع الولاياتالمتحدة واسرائيل».وأعتبر مسئولون إسرائيليون القانون، محاولة لإنكار مشاركة بولنديين فى الإبادة ضد اليهود، وبالتالى إمكانية تعرض ناجين من المحرقة للملاحقة، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بولندا بمحاولة إنكار التاريخ، وقال «نحن لا نتسامح مع تحوير الحقيقة وإعادة كتابة التاريخ أو إنكار الهولوكوست».