يبدو أن ذوى الضمائر الخربة مازالوا مستمرين فى سلوكهم المشين فى الغش والفساد، وكان أحدث مظاهر الغش قيام بعض مربى الخنازير بذبحها وتوريدها لبعض مطاعم الكباب كما حدث مع الحمير من قبل، ومن هنا أقول إن مطاعم الكباب تحتاج إلى رقابة مستمرة ومتابعة من الأجهزة المختصة مثل حماية المستهلك وهيئة سلامة الغذاء والطب البيطرى بعد ازدياد حالات الغش فى منتجاتها، خاصة ما يصنع من اللحوم المفرومة التى يصعب تتبع مكوناتها واستخدامها فى عمل الكفتة والسجق والحواوشى وغيرها، ويتطلب ذلك اتخاذ الإجراءات الاحترازية التالية حماية لصحة الناس: 1) إلزام تلك المطاعم والمحال بكتابة أنواع ومكونات اللحوم المستخدمة وبيان أسعارها وما إذا كانت لحوما بلدية أو مجمدة أو مستوردة حتى يكون المستهلك على بينة منها. 2) إلزامها أيضا بتركيب كاميرات تظهر عمليات الإعداد والتصنيع تكون تحت تصرف الأجهزة الرقابية عند الضرورة. 3) استخدام سجل يبين فيه أسماء الموردين ونوعية التوريدات وتاريخها. 4) التأكد من استيفاء عمليات الحفظ والتخزين طبقا للمواصفات الموضوعة.. 5) عمل تصنيف لكل مطعم أو محل حسب درجة التزامه بالشروط التى تضعها الأجهزة المختصة، ووضع التصنيف فى مدخل المطعم، وفى حالة الإخلال بالشروط يعاد التصنيف ليكون المستهلك على بينة منه ولو تطلب الأمر إغلاق المطعم لفترة إلى أن يلتزم بتلك الشروط. 6) إعادة النظر فى التشريعات الخاصة بالمخالفات وتشديد العقوبات والجزاءات للمخالفين. 7) تعزيز دور مفتشى الطب البيطرى فى الرقابة والمتابعة بالتنسيق مع قسم الشرطة المختص. محمد فكرى عبدالجليل