اللمسات الحانية للرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية مسحت آلام أم علي وزرعت في قلبها الأمل بأن تعيش هي وابنها وبناتها الأربع داخل منزل محاط بأربعة جدران لا تخشي أن يسقط فوق رأسها. كان هذا وصفا لمشاعر الأرملة أم علي بعد زيارة محافظ الفيوم المهندس أحمد علي لها ليبلغها موافقة الرئيس مرسي علي إعادة بناء البيت, ويبلغها أيضا اعتذار الرئيس عن عدم زيارة أم علي بسبب الزحام في زيارته الأخيرة التي قام بها للفيوم. وكان الرئيس قد أناب المحافظ لزيارة أرملة تدعي أم علي بقرية منشآة عبدالله وبحث شكواها التي تقدمت بها للرئيس وكان مقررا زيارتها وحالت الظروف دون إتمام الزيارة فقام محافظ الفيوم عقب مغادرة الرئيس بزيارة السيدة بمنزلها وتبين أنها أرملة تعول 4 بنات وولدا وتعيش في منزل آيل للسقوط وتتكسب قوتها من كشك أقامته بجوار المنزل. وقامت لجنة هندسية بمعاينة المنزل حيث تقرر إعادة بنائه علي نفقة المحافظة. وعن حكايتها مع الرئيس تقول الحاجة أم علي: لدي5 أبناء ولا يوجد لي مصدر رزق بعد وفاة زوجي عام 2007 غير كشك الحلويات من جمعية الاورمان للاعمال الخيرية, واقيم في منزل ايجار وبدون عقد ايجار في قرية منشأة عبد الله بالفيوم ومعرضة للطرد انا واولادي في اي وقت, وقد ارسلت شكواي الي الجمعية الشرعية بالقرية والتي صعدتها الي حزب الحرية والعدالة الذي رفعها الي السيد رئيس الجمهورية الذي أصر بنفسه علي زيارتي والاطمئنان علي حالتي وكانت فرحة ما بعدها فرحة بعد ان حضر رجال الحرس الجمهوري وقيادات المحافظة وطلبوا مني الاستعداد لاستقبال سيادة الرئيس لكن الفرحة لم تكتمل فمجرد وصول الرئيس بسيارته أمام الحارة التي يقع فيها منزلي تزاحم المئات من المواطنين حول سيادة السيد الرئيس للترحيب به مما اعاق نزوله من السيارة لشدة الزحام وطلب منه الحرس الجمهوري عدم النزول من السيارة ومغادرة المكان وبالفعل غادر الرئيس القرية دون ان يتمكن من زيارتي في منزلي. وبعد مغادرة الرئيس القرية فوجئت بزيارة المهندس أحمد علي احمد محافظ الفيوم لي واستمتع الي مطلبي. وقد تابع الرئيس من خلال اتصال الأجهزة المعنية برئاسة الجمهورية مشكلة توصيل مياه الشرب لعزبة رحيم التي وقف سكانها علي طريق الفيوم في أثناء عودة الرئيس من زيارته للفيوم وطلبوا منه توصيل المياه للعزبة, وقال حمادة عبدالرحمن أحد أهالي القرية إن المهندس رأفت بدوي رئيس شركة مياه الفيوم ورمضان سليمان رئيس مدينة سنورس والمهندس مجدي صبحي رئيس شبكات شركة مياه الشرب بالفيوم حضروا إلي القرية فور مغادرة الرئيس مرسي ومعهم طاقم كبير من المهندسين والفنيين واستمروا في العمل لمدة خمس ساعات متصلة ولم يغادروا القرية إلا بعد وصول المياه لجميع بيوت القرية والعزب المجاورة لها.