أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة تحتاج إلى تطوير قدرتها فى التجارة الداخلية، للسيطرة على الأسعار. وقال إن مصر كانت متأخرة عن تطوير أشكال التجارة والتوزيع، مشيرا إلى أن ضبط الأسعار لا يتوقف على الرقابة فقط، ولكن يحتاج إلى تطوير قدرات الدولة فى التجارة وحركتها. وأضاف الرئيس خلال افتتاحه عددا من المشروعات التنموية عبر ال»فيديو كونفرانس» من محافظة بنى سويف أن المنطقة اللوجستية عبارة عن مخزن كبير على مستوى المحافظة يتيح مناطق تخزين، للحفاظ على البضائع، وتجهيزها بشكل جيد جدا، للوصول لمنافذ البيع والأسواق، مشيرا إلى أن الهدف من المناطق اللوجستية وصول المنتجات بشكل وسعر جيدين. وأشار إلى أن ما تقوم به الدولة، من خلال إنشاء المناطق اللوجستية، يهدف إلى عدم تلف السلع، ونقلها بأقل تكلفة ممكنة للمواطنين، مؤكدا أن نجاح الدولة فى تنفيذ ذلك يعتمد على الوقت، حتى يشعر المواطنون بالتحسن. وناشد الرئيس القطاع الخاص التحرك، فى ظل هذه المنظومة الجديدة، للسيطرة على الأسعار، بالإضافة إلى توفير فرص عمل. وأكد استعداد الدولة لدعم مشروع «سكن كريم»، من خلال صندوق «تحيا مصر»، بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، للانتهاء من تفعيله خلال العام الحالي. وشدد الرئيس على استعداد الدولة لرفع نسبة حضانات الأطفال من 8% إلى 30%، من خلال برنامج طموح، بما يوفر حضانات، لتأهيل الأطفال، ووظائف للشباب. ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتشكيل لجنة من وزارتى البيئة والتجارة، وهيئة الرقابة الإدارية، لتفقد المنطقة الصناعية ببنى سويف، مطالبا أيضا بعمل مسح شامل لجميع المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية. وكشف الرئيس عن وجود لجنة، تعمل منذ أكثر من 3 سنوات، لعملية الشراء المجمع، مشيرا إلى أن هذه العملية لشراء المستلزمات والأجهزة المطلوبة فى مصر لم تشعرنا بقرار التعويم، وموضحا أن الشراء المجمع سيعود بالنفع على الدولة وخدمة للمواطن. من جانب آخر، وجه الرئيس بزيادة سعر توريد قصب السكر إلى 720 جنيها للطن، استجابة لطلبات المزارعين. وخلال كلمة وزير الصناعة والتجارة، المهندس طارق قابيل، سأله الرئيس عن عدد المصانع الصغيرة المقرر إقامتها بمحافظات الصعيد، فأجاب «قابيل» أن الصعيد ستقام به 3 آلاف مصنع، من إجمالى 4400 مصنع، أى ما يُعادل 75%. وتعليقا على تصريح وزير الإسكان بتحويل 8 محطات تصرف المياه فى نهر النيل لمحطات معالجة ثلاثية، أكد الرئيس أن حجم المياه الموجود فى مصر لا تتم الاستفادة منه بشكل كامل، بالإضافة إلى أن البعض الآخر منها، الذى يتم صرفه فى نهر النيل، من الممكن أن يلوث مياه النهر مهما تكن مساحته. [تغطية شاملة لافتتاح المشروعات [ص4 و5 ]