التقديم للمدرسة هو الشاغل الاكبر لكل بيت منذ ان يبلغ الابناء سن الثالثة فتبدأ رحلة البحث عن اكثر المدارس تمييزاً لابنائهم و في نفس الوقت تبحث الاسرة عن ما يوائم ظروفها المادية و الاجتماعية التي تتباين فمع تزايد عدد انواع المدارس و انظمتها في مصر مؤخرا اصبح الاختيار صعب. ففي مصر لدينا المدارس الحكومية وهي أكثر المدارس انتشاراً و يوجد على الأقل 3 مدارس حكومية في كل منطقة حسب التوزيع الجغرافي و كثافة السكان.وهي تعمل بالمناهج الحكومية التابعة لوزارة التربية و التعليم. وهناك ايضا المدارس التجريبية والتجريبي المتميز كما لدينا المدارس الخاصة والمدارس الدولية التي تخضع للشروط التي تقرها وزارة التربية والتعليم. كانت وزارة التربية و التعليم من قبل تقوم بتحديد ميعاد بدء التقديم وهو في الاول من شهر يونيو من كل عام , و لكن منذ فترة بدأ هذا التاريخ بالتراجع ليصبح في بداية شهر مارس و مع مرور الايام تتراجع لتصبح في بداية شهر يناير وما خفي كان اعظم. فالصاعقة هذا العام أن ميعاد التقديم أصبح في شهر نوفمبر و ديسمبر من العام الذي يسبق عام بدء الدراسة. ما أزعج بعض من المتقدمين للمدارس هو ان ميعاد التقديم قد انتهى بالفعل في كثير من المدارس و عليها أن تنتظر للعام القادم. او ان تقبل بمدرسة تبتعد عنها جغرافيا او قد لا تتلائم معها نسبياً. و لم تكتفي تلك المدارس بذلك بل اصبح قيمة استمارة القبول ولا في الخيال من حيث قيمة رسوم الامتحان ونسبة عدد المتقدمين اكثر بكثير من العدد المطلوب قبوله. هذا بالاضافة الى صعوبة الامتحان الذي يستلزم من يجتازه على معرفة مسبقة بالحروف الابجدية و الارقام و الالوان باللغة الانجليزية و عليه فهذا هو المنهج الذي لابد ان ينجح فيه قبل ان يدخل المدرسة, و السؤال هنا لماذا يستلزم دخول الطفل مرحلة رياض الاطفال؟ فالاجدر به ان يدخل المرحلة الابتدائية!! إذن ما هو حل هذه الأزمة و كيف نتابع مواعيد تقديم هذه المدارس و لماذا من البداية اختلفت هذه المدارس عن مواعيد وزارة التربية و التعليم؟ [email protected] لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح;