أصبحت هذه الكلمات في كل بيت من البيوت المصرية وعلى لسان كل أم مصرية، هذا هو الحوار القائم بين الاولاد و الامهات إما "انا تعبت خلاص" أو "انا مش فاهم" أو "انا مش لاحق". بمثل هذه الكلمات بدات الزميلة على قناة الحياة حديثها عن المذاكرة و تنحيها عن القيام بهذا الدور للابناء لان في هذه الحالة تفقد الام كل معاني الامومة. و هذا بجانب المناهج الدراسية الشديدة و الغريبة التي اصبحت تدرس. كما أن هذا العام بدأ بالعديد من الاجازات و لم يستطيع أن يستوعب الدارسين كم هذا المنهج في فترة تقل عن شهرين، و مع بداية الامتحانات لم يتم إلغاء أي شيىء من المنهج الدراسي. طوال العام الدراسي لا تمل أي أم من الشكوى و المعاناة مع ابنائها بسبب المذاكرة و تعلن تحول شخصيتها تماما وقت المذاكرة و تبدأ الام في استخدام اسلوب بعيد عن شخصيتها تماما و لكن هنا دائما يلام كل طفل لا يحب الدراسة و لكن هنا اللوم الاول على حال المناهج المصرية و كم المعلومات اليومية التي يجب استيعابها فى وقت قصير و النتيجة حفظ بدون فهم لمعظم المناهج وتبخر كل هذه المعلومات بعد الانتهاء من الامتحان مباشرةً. هذا الى جانب أن معظم المدارس لا تستطيع أن تفي بالمنهج كله قبل بدء الامتحانات و ما يتم إثباته على الورق ما هو الا تسديد خانات فقط من المدرسين. ومن هذا المنطلق احاول ان اوجه بعض من الكلمات البسيطة الى جميع الامهات تساعدهم على حل هذه المعادلة الصعبة فهذه المشكلة تؤرق جميع البيوت المصرية، فالام عليها أن لا تنسى وقت المذاكرة أنها أم لهؤلاء الاولاد فبالتالي لا تحاول ان تهينهم بالالفاظ او حتى بالوصف مثل" انت غبى". وحين الانتهاء من المذاكرة تعود علاقتك به افضل من بدايتها. و ابعدي كل البعد عن المقارنة بابنك واخيه الكبير، أو احد اقاربه أو زملائه فذلك يؤثر سلبيا عليه تماماً ومع محاولتك لانهاء الكم الكبير من المذاكرة فلا تستطيعي تحددي كيفية استيعاب عقل ابنك وهل اكتفى بالمعلومات اليوم ام لا؟ بهذه الارشادات البسيطة نحاول ان نستعيد هدوء الأسرة الذي قد فقد خلال العام الدراسي هذا الى جانب الرجاء من وزارة التربية و التعليم محاولة تعديل المناهج دون أن تزيدها تعقيدا. [email protected] لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح