* أتمنى جزءا من «عبقرية» الحضرى.. والمشاركة فى المونديال * إقالة مارتن يول وراء تأخر ظهورى.. والبدرى منحنى الأمل * اشتراطى اللعب أساسيا عند عودتى ضرب من الخيال... والصبر دائما مفتاح الفرج * أنا الخامس بين كباتن الفريق بعد عاشور وإكرامى وفتحى وهشام * تشبيهى ب «الأسطورة» شرف كبير لأنه مثلى الأعلى ..و صلاح فتح طاقة الأمل
أثار تألق محمد الشناوى حارس مرمى النادى الأهلى الواعد، كثيرا من التساؤلات حول مستقبل حراسة المرمى فى الأهلى والمنتخب الوطني. لقد قلب الشناوى الطاولة بتألقه اللافت على حراس المرمى فى المنتخب الوطني، ففى الوقت الذى تصدر فيه المشهد عصام الحضرى وأحمد الشناوى وشريف إكرامى ومحمد عواد، وأنهم الأبرز لقيادة المنتخب فى مونديال روسيا 2018، جاء «شناوى الأهلي» من بعيد، ليثبت أنه يستحق مكانا بين كبار حراس مرمى المنتخب، وأن فرصه كبيرة فى تصدر المشهد فى روسيا. فقد شبهته جماهير الأهلى ب «ثابت البطل الجديد» لامتلاك الشناوى ملامح من شخصية الراحل ثابت البطل، وتحركاته فى الملعب والذود عن مرماه، وعلى الرغم من رفض الشناوى نفسه تشبيهه بالعملاق ثابaت البطل، لأنه يرى الفارق شاسعا، فإنه يرى فيه أنه مثله الأعلي. ويقول محمد الشناوى حارس مرمى عرين الأهلي، أنه تعلم تجربة فى حياته عنوانها «الصبر مفتاح الفرج»، وهذه المقولة جعلته لا يفقد الأمل أبدا فى العودة إلى ناديه «الأهلي» وقت أن كان يقود تجربة «إثبات الذات» فى أندية «طلائع الجيش وحرس الحدود وبتروجت»، وعندما استدعاه مارتن يول المدير الفنى الأسبق للأهلى منذ عامين عن طريق طارق سليمان مدرب حراس المرمى فى الأهلي، لم يتأخر عن نداء بيته القديم «القلعة الحمراء»، ومن هنا كانت بداية حوار «الأهرام» معه... ما هو سر تألقك مع الأهلى طوال الفترة الماضية؟ تألقى مع الأهلى لم يأت من فراغ، لكون الفارق كبيرا بينه وبين الأندية التى لعبت باسمها، ففى الأهلى كل شيء محسوب داخل وخارج الملعب، بعكس الأندية الأخرى التى لا تهتم ببعض التفاصيل التى هى مصدر قوة الأهلي، خاصة أنك تحاسب على الصغيرة قبل الكبيرة، وهو ما دفعنى لبذل الجهد مع زملائى فى الملعب. ثقة الجماهير فى إمكاناتك..هل تحملك بعض الضغوط والأعباء الزائدة؟ نعم، جماهير الأهلى العظيم تستحق منا التضحية والعمل بقوة وتحمل المسئولية، خاصة بعد ظهور «السوشيال ميديا»، وزيادة عدد المتابعين لكرة القدم حتى وصل الأمر لدرجة أن تكلم فيها من لا يعرف قواعدها. بصراحة..من المسئول عن رحيلك عن الأهلى فى السنوات السابقة؟ لا أود أن أحمل أحدا مسئولية ذلك، ولكننى لا أحب أن ألعب دور «الكومبارس»، وعندما فوجئت باستبعادى من قائمة الفريق وقتها وقام النادى بالتعاقد مع الفلسطينى رمزى صالح، رفضت الانتظار واتخذت قرارا بالرحيل فورا، على الرغم من وجود عرض لاحترافى فى صفوف نادى إستاندرليج البلجيكي. أين كانت وجهتك بعد رحيلك عن الأهلي؟ كان شغلى الشاغل المشاركة فقط كحارس أساسى ولم تشغلنى الماديات، ووجدت فرصتى فى طلائع الجيش ولم أتوقع أن أصبح الحارس الأساسى للفريق بعد 3 شهور من انضمامى للفريق. ما حقيقة اشتراطك اللعب أساسيا عند عودتك لصفوف الأهلي؟ هذا كلام درب من الخيال، ولا يمكن أن يحدث داخل القلعة الحمراء العريقة، ولكن حقيقة عندما حضرت إلى مقر النادى الأهلى قال لى مارتن يول أنت الحارس رقم «1» بالفريق، إلا أن الرجل لم يكمل 10 أيام مدربا بالفريق وقت انضمامي، حيث تمت إقالته وتبدل الحال تماما. هل شعرت بالظلم بعد رحيل مارتن يول؟ بالعكس، الأهلى بالنسبة لى أهم من نفسى ولم أشعر فيه بالظلم مطلقا، على الرغم من جلوسى احتياطيا، لأن الكيان هو الباقى وهو من صنع اسمى ووجب على مساندته من أجل الصالح العام، والخوف عليه أكثر من اسم الشناوى نفسه. تردد أنك طلبت الرحيل من صفوف الفريق مؤخرا، ما صحة ذلك؟ لم يكن من الواجب أن أترك الفريق فى هذا التوقيت، خاصة أننا كنا على وشك الفوز ببطولة إفريقيا الأخيرة، برغم أننى تلقيت أكثر من عرض للإعارة خارجيا، إلا أننى رفضت التفكير فيها. ما دور حسام البدرى معك خلال المرحلة الماضية؟ لعب حسام البدرى معى دورا مهما فى دعمى معنويا، وكان دائما ما يعطينى الأمل فى أن فرصتى قادمة لا محالة، وعندما لاحت لى أمسكت بها ولن أفرط فيها مرة أخري. ما شعورك وأنت تواجه الزمالك فى القمة الماضية؟ شعور لا يوصف وأنت تلاعب الزمالك مرتديا قميص الأهلي، على الرغم من أننى كثيرا ما واجهت الزمالك وقت أن كنت حارسا لعرين الأندية الأخرى التى لعبت لها. ماذا عن أول بطولة لك مع الأهلي؟ شعور لا يمكن أن يقال، وإنجاز مهم بالنسبة لي، بأن أحصل على بطولة كأس السوبر المحلى مع الأهلي. متى فقدت الأمل فى العودة للأهلى مرة أخري؟ لم أفقد الأمل أبدا فى عودتى لبيتى القديم، كما أن مقولة «الصبر مفتاح الفرج» جعلتنى لا أفقد الأمل فى عودتى للأهلى مرة أخري، بل وعدت للأهلى من بوابة المنتخب الوطنى وقت أن كنت حارسا لبتروجت، وهو الطريق الذى لفت الأنظار إلى مستواي. أين ترى فرصتك من المشاركة مع المنتخب الوطنى فى مونديال روسيا؟ أرى أن الفرصة قريبة باذن الله، وسوف أجتهد كثيرا وأعمل بإخلاص لأنه شرف كبير أن تكون ضمن صفوف المنتخب الوطنى فى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. كيف ترى «ظاهرة» الحضرى وهو يلعب حتى سن ال 45؟ بصراحة، انه حارس «استثنائي» أعشقه على المستوى الشخصي، فهو يمتلك إصرارا وعزيمة وصبرا أتعلم منها، وأتمنى أن يعطينى الله سبحانه وتعالى جزءا من «عبقرية» الحضري، فهو حارس لن يتكرر كثيرا. من هو صاحب الفضل فيما وصلت إليه؟ أصحاب الفضل كثر، بداية من فاروق جعفر ومحمد يونس فى طلائع الجيش، مرورا بإبراهيم عبد العزيز وإيهاب جلال وأيمن بسيونى ومحمد سلام مدربى حراس المرمي، جميعهم أصحاب فضل وقفوا بجانبى حتى أصبحت أحمد الشناوى حارس مرمى النادى الأهلى حاليا، وإن شاء الله حارس مرمى المنتخب الوطنى فى المستقبل. ماذا صنع بك اللعب خارج أسوار القلعة الحمراء؟ بلاشك صنع شخصيتى التى أنا عليها الآن، وتعلمت كثيرا من هذه التجارب، ولولاها ما كنت أستطيع العودة للأهلى مرة أخري، كما أن لأسرتى وأصدقائى المقربين لى دورا فعالا فى مساندنى لكى أستعيد مستواى المعروف. جماهير الأهلى ترى فيك «ثابت البطل الجديد»..ما تعليقك؟ هذا شرف كبير لي، يحملنى مسئولية كبيرة تفوق طاقتي، فالفارق شاسع بين «الأسطورة» ثابت البطل وبيني، ولا أنكر أن الراحل ثابت البطل هو مثلى الأعلى داخل وخارج الملعب. ما هو ترتيبك بين قادة الفريق حاليا؟ أنا ابن من أبناء النادى الأهلى تربيت على مبادئه وتقاليده واحترام الكبير، وللعلم ترتيبى حاليا رقم «5» بين كباتن الفريق عاشور وإكرامى وفتحى وهشام محمد. الأهلى ينوى التعاقد مع حارس إنبى على لطفي..ما رأيك؟ ليس على إلا احترام وجهة نظر الجهاز الفنى الحالى بقيادة حسام البدري، ودورى يقف فقط عند الاجتهاد والعمل بكل ما أملك لكى أثبت ذاتى وأننى جدير بحراسة عرين القلعة الحمراء. ما حقيقة تلقيك عروضا للاحتراف من ناديين بجنوب إفريقيا؟ بالفعل تلقيت عروضا للاحتراف من ناديى بيدفيست وصن داونز، ولكن من الصعب حاليا ترك الأهلى من أجل الاحتراف الخارجي، بعدما حصلت على فرصة المشاركة أساسيا مع الفريق، وهو ما يهمنى بالدرجة الأولى فى الوقت الحالى من أجل حماية عرين الأهلي. من هو الحارس الذى تسعى لمتابعة مبارياته بشكل مستمر؟ أتعاطف كثيرا مع الحارس الألمانى الكبير مايكل نوير وأميل إلى متابعة مبارياته برغم إصابته فى الوقت الحالي. حدثنى عن محمد صلاح وماذا قدم بالكرة المصرية على المستوى العالمي؟ بلاشك فإن محمد صلاح واجهة طيبة للكرة المصرية فى أوروبا حاليا بل لإفريقيا أيضا، فهو قدوة ومثل يحتذي، كما أنه نجح فى تغيير الصورة عن اللاعب المصري، بعد إحداثه طفرة كبيرة فى مستوى اللاعب المصري، وفتح الباب لانتقال أكثر من لاعب مصرى فى الأندية الأوروبية، وجعل الوكلاء الأوروبيين يتهافتون على ضم اللاعب المصرى فى صفوف الأندية خارجيا.