الكاتب والسيناريست د.رفيق الصبان يغيب عن دراما رمضان التليفزيونية هذا العام, وإن شارك في دراما الإذاعة بمسلسل سنوات المجد والرماد الي يذاع بصوت العرب. وبرؤية الناقد يرصد ثلاث ملاحظات أساسية علي دراما رمضان التليفزيونية هذا العام. أولها: كثرة عدد المسلسلات مما يشكل تضخما يشبه التضخم النقدي ويفقد البضاعة قيمتها ولا يدع فرصة للتنافس لأن الرؤية الكاملة معدومة, فلا يستطيع أي مشاهد أن يري 70 مسلسلا. والثانية تضخم الإعلانات بصورة أدت الي تشوية الأعمال المقدمة نظرا لإنقطاع الخط الدرامي فيها, مما يجعل الحكم عليها بشكل حيادي صعب تماما بالإضافة الي أن مستوي الإعلانات وصل الي درجة من الإبتذال بشكل لا يصدق. والثالثة: الفهم الخاطيء لحرية الإبداع نظرا لإرتفاع كمية الحوار المبتذلة والكلمات الهابطة في أغلب المسلسلات, فحرية الإبداع لا تعني الإنفلات بهذه الطريقة السوقية, ويضيف: أضع في مقدمة درما هذا العام مسلسل نابليون والمحروسة نظرا لقوة الرؤية الإخراجية وارتفاع مستوي الدراما, والمزج بين الواقع التاريخي والخيال الدرامي, وأيضا يتصدر المقدمة مسلسل عمر بن الخطاب نظرا لكونه كسر كل الخطوط الحمراء التي إعتدنا أن نقيد أنفسنا بها, وإرتفاع مستوي الحوار والإنتاج. أما بقية المسلسلات فقط لفت نظري مسلسل تحية كاريوكا لقوة تصويره الحياة في شارع محمد علي في الثلاثينيات, وإن كنت آخذ عليه تقديم فترة مراهقتها من قبل وفاء عامر التي لم يكن يتناسب سنها ومكياجها لهذه الفترة من حياة تحية كاريوكا, وأشيد بأداء فادية عبدالغني في دور بديعة مصابني. ومسلسل فرقة ناجي عطا الله فرغم أهمية الموضوع الذي يطرحه وهو علاقتنا بإسرائيل أراه يلجأ للتطويل الزائد قبل الدخول في موضوعه مما أضر بفكرته الرئيسية, ولكن يجب الإشادة بأداء عادل إمام الي وصل الي قمة تضوجه الفني, ومسلسل الخواجة عبدالقادر فهناك قفزة قام بها يحيي الفخراني في تجديد الشخصيات التي يلعبها, وأشير الي جمال الحوار وقوة الإخراج في مسلسل إبن موت لكني أعيب عليه بشدة تقليد خالد النيوي لأداء عمر الشريف.