الاجواء الرمضانية كانت فرصة لابراز واحدة من أهم المناطق الأثرية بمحافظة اسيوط التي تحمل عبق التاريخ وعراقة الفنون من خلال العروض الفنية الرمضانية التي تحتضنها وكالة شلبي بالقيسارية. في اطار حرص محافظة اسيوط علي الحفاظ علي الاماكن الاثرية واحياء التراث القديم قام فريق عبر التطوعي بتنظيم اولي لياليه الرمضانية بوكالة شلبي بقيسارية اسيوط برعاية السيد البرعي محافظ اسيوط الذي اكد مبادرة المحافظة لدعم المناطق الأثرية والتاريخية باسيوط وجار ترميم اغلب هذه المناطق حتي يمكن فتحها للجمهور وللافواج السياحية. واكد محمد عبدالرسول وكيل اول وزارة الآثار أن هذه الوكالة من اهم الوكالات الاثرية بمحافظة اسيوط وتعتبر احدي اهم ثلاث وكالات وقد تم ترميمها وجار ترميم باقي الوكالات للحفاظ عليها من التهدم بفعل العوامل الجوية. وتوجد وكالة شلبي بمنطقة القيسارية بمدينة اسيوط وهي وكالة اسلامية ترجع الي العصر العثماني, وقد شيدت هذه الوكالة علي الطراز المعماري العثماني. حيث يتوسطها فناء مستطيل الشكل وسقفها به نافذة كبيرة للاضاءة والتهوية وتتكون الوكالة عادة من طابقين الاسفل للدواب وخزين البضائع في غرف والطابق العلوي للمعيشة والاقامة المؤقتة للتجار القادمين من المدن البعيدة. وقد لعبت الوكالات دورا مهما في الناحية الاقتصادية والتجارية حيث كانت اسيوط نقطة تجارة مهمة في ذلك الوقت حيث انها كانت بداية لدرب الاربعين الذي يصل الي اقليمي دارفور وكردفان باسوان. وتقع الوكالة بشارع محمد محمود باشا القيسارية سابقا, وفيها شارع الانكشاري الذي يرجع الي عهد الحكم العثماني للبلاد. في بقعة جميلة من مدينة اسيوط وتوجد به مساجد تاريخية إسلامية مثل مسجد سيدي جلال الدين السيوطي ومسجد المجاهدين والوكالات التجارية وحمام ثابت. وهي منطقة تجارية قديمة ترجع الي العصر العثماني بها حوانيت للتجار والخردوات والمصنوعات النحاسية والاقمشة اليدوية المختلفة, وهي تشبه إلي حد كبير منطقة خان الخليلي والازهر ووكالة الغوري بالقاهرة. وتتواصل العروض علي امتداد الشهر لتطرح تساؤلا مهما.. هل يمكن ترميم واحياء باقي الاماكن حتي يمكن ان نضع اسيوط علي الخريطة السياحية؟