أعلنت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامى» أمس أنهما قررتا عدم المشاركة فى اجتماع المجلس المركزى الفلسطينى، الذى سيعقد اليوم فى رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة، مشيرتين إلى أنه لن يخرج بقرارات «ترقى إلى مستوى طموحات الفلسطينيين، فى ظل الظروف الحالية». وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، فى بيان: «الظروف التى سيعقد المركزى فى ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسئولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات شعبنا واستحقاقات المرحلة». وأكد محمد الهندى، عضو المكتب السياسى لحركة «الجهاد الإسلامى» فى فلسطين: «القرارات التى سيخرج بها الاجتماع لن تتجاوز السقف السياسى للسلطة (الفلسطينية)، التى ما زالت ترى فى المفاوضات و»اتفاق أوسلو» كأنه جار، ومن ممارسات على الأرض مثل التنسيق الأمنى كطريق». وأضاف: «التصريحات الإيجابية التى سمعناها من السلطة خلال الأيام الماضية بعد قرار ترامب الأخير (حول القدس) لم تترجم على أرض الواقع، وكأنها تصريحات هوائية لا قيمة لها». وقال «الهندى»: «الحركة لهذه الأسباب، ولأسباب أخرى، اتخذت قرار عدم المشاركة». وسيعقد المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم فى رام الله اجتماعا، لبحث الردود المناسبة على قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، المثير للجدل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال مسئولون كبار إن من بين الخيارات، التى سيتم بحثها فى الاجتماع، الذى سيستمر يومين، تعليق محتمل لاعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، الذى يعود إلى عام 1988. من ناحية أخرى، أعرب الاتحاد الأوروبى عن «قلقه» إزاء مصير قاصرين فلسطينيين محتجزين لدى السلطات الإسرائيلية، هما عهد التميمى وفوزى محمد الجنيدى. وأوضح، فى بيان، أن بعثتى الاتحاد الأوروبى فى القدسورام الله اعربتا عن «القلق الشديد إزاء ملابسات اعتقال الفلسطينيين القاصرين عهد التميمى وفوزى محمد الجنيدى». وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد وجهت، فى الأول من يناير، 12 تهمة إلى عهد التميمى (16عاما)، لأنها اعتدت على عناصر من قوات الأمن فى قريتها بالضفة الغربيةالمحتلة. وقد تحولت عهد التميمى إلى أيقونة لدى الفلسطينيين، لمشاركتها، منذ كانت طفلة، فى المواجهات ضد القوات الإسرائيلية. وفى حال إدانتها، يمكن أن يحكم عليها بالسجن سنوات عدة. كما وجهت تهم مماثلة إلى والدة عهد وابنة عمها. كما أعرب الاتحاد الأوروبى عن «قلقه الشديد إزاء مقتل قاصر فلسطينى آخر برصاص الجنود الإسرائيليين»، يدعى مصعب فراس التميمى (17 سنة)، فى الثالث من يناير.