تابعت مثل ملايين غيرى من داخل مصر وخارجها قداس عيد الميلاد المجيد على الهواء مباشرة من كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو حدث تاريخى بمعنى الكلمة، فالمكان غاية فى جمال التصميم وروعة التنفيذ فى وقت قياسى، وما زاد من أهمية الحدث التاريخى، مفاجأة السيسى كعادته بالحضور ومشاركة جموع الأقباط احتفالهم بالعيد، فى لفتة مصرية وطنية رائعة، تجسدت فى فرحة المصلين وحرارة استقبالهم للرئيس، فها هو رئيس مصر يشارك جانبا من رعيته فرحتهم وهو يقول «إن افتتاح الكاتدرائية اليوم هو رسالة سلام ومحبة للعالم كله» خاصة وأن هذه تعد المشاركة الرابعة من الرئيس السيسى للأقباط فى عيدهم, وتأتى بعد محاولات من الكونجرس الأمريكى للتدخل فى الشأن المصرى من خلال الملف القبطى, كما تأتى أيضا بعد الحادث الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارمينا بحلوان، وآخر بكنيسة العمرانية، لتزيل الاحزان وتؤكد «أننا معا ضد الارهاب», والسبب فى ذلك مبادرات السيسى الجريئة والمتكررة لرأب الصدع فى الجبهة الداخلية، وإخماد الحرائق التى يحاول مروجو الفتنة إشعالها دون النظر لشعبيته، مما يقوى مناعة المجتمع المصرى ضد المؤامرات الداخلية والخارجية، وهذا يستلزم الوعى بالمخاطر المحيطة بالدولة المصرية، وتحلى بعض المسئولين بروح الرئيس فى المسئولية الوطنية، والحسم فى تطبيق القانون خاصة فيما يتعلق بملف تقنين أوضاع الكنائس القائمة، مثل كنيسة كفر الواصلين بأطفيح أو كنيسة الشيخ علاء بالمنيا؛ لسد الذرائع على تجار الفتنة، ويبقى الأمل فى ولاية السيسى الثانية لاستكمال ما بدأه من إنجازات على كل الاصعدة، حيث يبدو أنه بلا منافس حتى الآن، فإنجازاته تضعه فى المقدمة دائما. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى