كتب:عبد الوهاب حامد وفي سلسلة القاء الضوء علي ما يحبه النبي صلي الله عليه وسلم ومالا يحبه نتوقف عند آية قال النبي المعصوم عنهاانها أحب من الدنيا جميعا فعن أنس بن مالك أنه لما نزلت: ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تاخر. قال رسول الله صلي الله عليه وسلملقد أنزلت علي أية هي أحب إلي من الدنيا جميعا وفي رواية أحب الي مما علي الأرض وذلك لأن هذه الاية هي من خصائص رسول الله صلي الله عليه وسلم التي لايشاركه فيها أخد غيره, اذ ليس في حديث صحيح في ثواب الاعمال لغيره غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر, وهذا فيه تشريف عظيم لرسول الله صلي الله عليه وسلم وهو عليه السلام في جميع أموره علي الطاعة والبر والاستقامة التي لم ينلها بشر سواه لا من الأولين ولا من الآخرين وهو صلي الله عليه وسلم أكمل البشر علي الاطلاق وسيدهم في الدنيا والاخرة. ولما كان الرسول أطوع خلق الله تعالي وأشدهم تعظيما لأوامره ونواهيه قال حين بركت به الناقة:حبسها حابس النيل ثم قال صلي الله عليه وسلم:والذي نفسي بيده لايسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله الا أعطيتهم اياها فلما أطاع الله في ذلك وأجاب الي الصلح قال الله تعالي له:إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك أي في الدنيا والاخرة, ويهديك طراصا مستقيما أي بما يشرعه لك من الشرع العظيم والدين القويم ويثبتك علي الهدي إلي أن يقبضك اليه وينصرك الله نصرا عزيزا أي غالبا منيعا لايتبعه ذل فبسبب خضوعك لامر الله عز وجل يرفعك الله وينصرك علي أعدائك كما جاء في الحديث الصحيحومازاد الله عبدا بعفو الا عزا وما تواضع أحد لله الا رفعه الله, وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ماعاقبت أحدا عصي الله تعالي فيك بمثل أن تطيع الله تبارك وتعالي فيه. وعن أنس رضي الله تعالي عنه قال: أنزلت علي النبي ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر مرجعه من الحديبية فقال النبي صلي الله عليه وسلم..لقد نزلت علي أية أحب إلي مما علي الأرض ثم قرأها النبي عليهم فقالوا هنيئا مريا يارسول الله, لقد بين لك الله ماذا يفعل بك, فماذا يفعل بنا؟ فنزلت عليه:ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار حتي بلغ فوزا عظيما فاللهم احشرنا في زمرته ولاتحرمنا شفاعته واسقنا من يده الشريفة شربة ماء لانظمأ بعدها أبدا اللهم أمين.أمين. أمين.