* الاقتصاديون: تجذب المستثمرين و تسهل التجارة البينية شبكات الطرق والكبارى هى الأداة الأولى والأساسية لأى تنمية مستدامة ليس لأنها تسهل حركة النقل للافراد والبضائع بين منطقة وأخرى بل لأنها شرايين للحياة التى تجذب الاستثمار وتفتح فرص عمل جديدة وتقلل فى استهلاك الوقود وغيرها من الفوائد الاقتصادية التى يشعر بها المواطن بمجرد افتتاح تلك الطرق للعمل فعليا وحتى قبل افتتاحها الرسمى .
ولهذا يفتتح الرئيس السيسى العديد من المشروعات العملاقة فى الطرق والأنفاق الواحد تلو الآخر واليوم نرى عائدها الاقتصادى فور افتتاحها، حيث يبدأ الاستخدام الفعلى للمواطن لها . بداية يوضح اللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكبارى أن اليوم يتم افتتاح ستة «كباري» ونفق على طريق السويس بتكلفة 8٫2 مليار جنيه لتخفيف العبء على طرق حيوية وتقليل الوقت المستهلك فيها لأقل من الثلث . وأشار إلى أن المواطن سيشعر قطعا وبشكل مباشر بهذه المشروعات لأننا حرصنا على سلامته فى المقام الأول خلال التحرك على الطرق فى أثناء تنفيذها وكان حرصنا الاول وهدفنا هو حل المشكلة المرورية فى القاهرة محور بنها الحر لكى يجد المواطن بديلا آمنا لطريقه إلى الاسكندرية بأقل من ثلث الوقت الذى كان يستغرقه فى ذات الرحلة . ولا شك أن السيولة المرورية تقلل الاحتباس الحرارى واستهلاك الوقود وتعطى أيضا ميزة نفسية اضافية للميزة المادية للتحرك فاضافة الى خدمة البيئة تجد أنه تم فعلا تقليل الضغط المرورى وكذلك الضغط النفسى والمادى لأن العمل بدأ فعلا على هذه الكبارى لانها جاذبة للحركة فهى تقلل الوقود وقد وصل عدد السيارات المستخدمة لطريق شبرا بنها إلى 40 الف سيارة يوميا يحتمل زيادتها الى 60 الف سيارة فى اليوم الواحد حيث إن طريق مصر اسكندرية الزراعى كان يتحمل 100 الف سيارة يوميا . ويوضح أن اليوم أنشئ محور نقل على الطريق الدائرى الاقليمى فعلا والذى لم يعد يتبقى منه سوى القوس الشمالى الغربى بتكلفة 3٫2 مليار جنيه وسيتم افتتاحه فى مارس القادم . الى جانب طريق من الدائرى الاقليمى يصل للزقازيق لتخفيف العبء علن طريق بلبيس العاشر من رمضان وهو يعتبر ضمن المرحلة الثالثة ونسميه محور شرق الدلتا لخدمة طريق العاشر من رمضان الذى سيتم تطويره . مشكلة اقتصادية ويرى الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادى ورئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية أن الرئيس السيسى أدرك منذ توليه المسئولية أن مشكلة مصر ليست سياسية وإنما هى مشكلة اقتصادية وأن البنية التحتية هى مفتاح التنمية ويراعى بها البعد الاقتصادى والاجتماعى ولذلك شجع على بناء 7 مدن جديدة ومليون وحدة سكنية واهتم ببرنامج تكافل وكرامة وكان من بين تلك التنمية ذراع رئيسية وهى شبكة الطرق والكبارى، ويوميا لا نرى كلمات التسويف من الرئيس، ولكننا نرى افتتاحات تتحقق فورا على أرض الواقع وفى وقت قياسى لأن تلك الكبارى ستسهل على الناس مهمة العيش وكذلك تكون بمثابة دعوة جاذبة للمستثمرين لأن الطرق تسهل التجارة البينية بين المكان والآخر مما يؤدى الى تسهيل التبادل التجارى والاقتصادى حيث تصل السلع أرخص الى المواطن وخاصة فى محافظات الصعيد لأن وصول الطرق اليها سييسر حركة التجارة ونقل البضائع وكذلك سيوفر فرص عمل ويقلل الحوادث وهى مصدر ضخم للهدر الاقتصادى . بينما يوضح الدكتور حسن مهدى استاذ الطرق والمرور بهندسة عين شمس أن افتتاحات اليوم ستشمل العديد من المشروعات ليس على مستوى الطرق فقط ولكن ايضا على مستوى اقتصادى من خلال خدمة الثروة الحيوانية حيث سيتم افتتاح مزرعة النوبارية لتسمين المواشي. إضافة إلى كوبرى مرغم الذى يخدم طريق مصر الاسكندرية الصحراوى والذى كان «كوبري» وحيدا يعمل فى اتجاهين ذهابا وايابا اصبح اليوم 2 كوبرى حيث انه بعد تطوير القطاع السابع من بوابة العامرية حتى محرم بك بطول 30 كيلو مترا تم انشاء مجموعة الكبارى والغرف منها لتقليل الاختناقات داخل المدينة . كذلك كوبرى 27 فى الدخيلة والذى يقلل العبء على الطريق المؤدى الى ميناء الدخيلة مباشرة حيث يسهل نقل الحاويات من والى الميناء خاصة أن هذا الكوبرى يتقاطع مع الطريق القادم من محور التعمير وكل ذلك بعيدا عن مرور الحاويات داخل مدينة الاسكندرية مما سيقلل الضغط على الطرق بها . الى جانب طريق شبرا بنها والمشمول بالافتتاحات لمداخل طريق الاسكندرية الزراعى وتم انشاؤه لتخفيف العبء عن الطريق الرئيسى وهو طريق حر بطول 40 كيلو مترا على أربع حارات بتكلفة أكثر من 3 مليارات جنيه الذى سيختصر الطريق الذى كان يستغرق ساعات بسبب الزحام الى دقائق بل سيحل اختناقات مزمنة ظلت موجودة لسنوات . أما الطريق الدائرى الاقليمى وهو الحلقة الأكبر حول القاهرة الكبرى وطوله 400 كيلو متر فسيتم افتتاح نحو 94 كيلو مترا منه وهو يربط كل محافظات الدلتا والقاهرة الكبرى والصعيد ويسهل حركة نقل البضائع والركاب ويخفف الأعباء المرورية الموجودة على الطريق الدائرى الحالى بنسبة 35% والذى كان قد انشيء فى الثمانينيات بطول 104 كيلو مترات . وأكد أن المواطن سيشعر فعلا بالطرق القومية التى تقلل الزحام وتحد من الحوادث وتقلل تكاليف النقل التى تمثل 40% من تكلفة أى سلعة كما أن المشاريع شاملة وسائل النقل أيضا مما يخدم مشروعات التنمية المستدامة وربطها بشبكة المواصلات، فالطرق هى شرايين التنمية التى يتم على أساسها التنمية الزراعية والصناعية والعمرانية كما أنها توفر فرص عمل فى فترة كان الاقتصاد المصرى فيها يمر من عنق زجاجة فمن بين المشروعات المهمة لقوة أو جودة اقتصاد أى دولة وجود شبكة طرق جيدة تجذب الاستثمارات وتسمح بالانتشار وبالتالى رفع مستوى المعيشة حيث تنشيء مجتمعات أكبر وتقلل مشاكل التلوث والمشاكل الاجتماعية التى تنشأ من التوتر الناتج عن الزحام . كوبرى الفنجرى ومن أهم المشروعات كوبرى الفنجرى الجنوبى الذى يعد إحدى مراحل منظومة محور الفنجرى بهدف ربط غرب وشرق القاهرة كمحور حر. حيث يشير اللواء مهندس محمد الكيلانى رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى الى اننا قمنا بالإشراف على تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من محور الفنجرى الحر والتى كانت بدايتها الكوبرى الذى يعد امتدادا لمحور روض الفرج بهدف نقل الكثافات المرورية من السيارات القادمة من طريق الإسكندرية الصحراوى غربا وحتى العاصمة الإدارية الجديدة شرقا وهو ضمن المرحلة الأولى من تطوير المحور، و من المقرر استكماله ليصبح محورا عرضيا رئيسيا لمحافظة القاهرة يربط بين محور روض الفرج غربا من علامة الكيلو 39٫8 من طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى موازيا للطريق الدائرى ومحور 26 يوليو القائمين حاليا وحتى تقاطعه مع الطريق الدائرى، ثم الوصول إلى جزيرة الوراق وهذا يقتضى إنشاء كوبريين يتم إنشاؤهما حاليا فوق فرعى النيل أمام جزيرة الوراق ثم منطقة الخلفاوى على الكورنيش. ويتواكب ذلك مع إنشاء واستكمال كوبرى معلق فوق كوبرى القبة الحالى، ثم المرور فوق كوبرى الفنجرى القديم بعد توسعته وكذلك الكوبرى الجديد مع انشاء نفقين باتجاه شارع المخيم الدائم توطئة لربطه بمحور المشير وصولا إلى العاصمة الادارية الجديدة. وكما يؤكد المهندس محمد الكيلانى أن الهدف من المحور تخفيف العبء على المحاور الطولية للقاهرة وتقليل زمن ومسافة الرحلات بين شرق القاهرة الكبرى وغربها. وكنتيجة لهذا الجهد من المتوقع ألا يزيد زمن الرحلة من محور روض الفرج غربا وحتى العاصمة الإدارية شرقا على 30 دقيقة فقط. والكوبرى تم تصميمه ليشتمل على منزل ومطلع فى اتجاه إسماعيل الفنجرى، ومنزل ومطلع آخرين فى اتجاه المخيم الدائم ، ومنزل بطريق الأوتوستراد باتجاه يوسف عباس، بالإضافة إلى أعمال تحويل المرافق كما تمت أعمال تنسيق الموقع العام بالشوارع المحيطة من رصف وتجميل وإنارة وغيرها أسفل وحول الكوبري.