هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بوقف المساعدة المالية الأمريكية التى تزيد عن 300 مليون دولار سنويا للفلسطينيين الذين ردوا بأنهم لن يخضعوا للابتزاز. وقال ترامب فى تغريدة على تويتر "ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا ولا نحصل منهم على أى تقدير أو احترام، هم لا يريدون حتى التفاوض على معاهدة سلام مع إسرائيل". وأضاف فى تغريدة ثانية "طالما أن الفلسطينيين ما عادوا يريدون التفاوض على السلام، لماذا ينبغى علينا أن نسدد لهم أيا من هذه الدفعات الضخمة فى المستقبل"؟ وردا على اعلان ترامب، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس أن القدس "ليست للبيع". وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس "إن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ليست للبيع لا بالذهب ولا بالمليارات". وأكدت حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية أمس أن الفلسطينيين لن يخضعوا للابتزاز. وقالت إن "الرئيس ترامب خرب سعينا الى السلام والحرية والعدالة، والآن يلوم الفلسطينيين على عواقب أعماله اللامسئولة". وتفيد أرقام نشرت على الموقع الالكترونى لوكالة مساعدات التنمية الامريكية "يو اس ايد" ان الولاياتالمتحدة دفعت 319 مليون دولار الى الفلسطينيين عبر وكالتها. تضاف الى ذلك 304 ملايين دولار من المساعدات التى قدمتها واشنطن الى برامج الأممالمتحدة فى الأراضى الفلسطينية. ولم يوضح ترامب أى مساعدات يشير إليها. وأكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن الشعب الفلسطينى لن يبيع و طنه أو عاصمته القدس مقابل حفنة دولارات. وأضافت فى بيان لها، أمس، ردا على تهديدات الرئيس الأمريكى ترامب بقطع المساعدات عن الفلسطينيين إن المستفيد الأول من المساعدات الامريكية هى اسرائيل لأن معظم المساعدات تذهب لتغطية تكاليف الاحتلال الإسرائيلى والتنسيق الأمني. وقالت المبادرة الوطنية، إن تهديد الفلسطينيين بقطع المساعدات لا يخيف أحدا لأن جميع المساعدات الخارجية التى تتلقاها السلطة الفلسطينية بما فى ذلك الامريكية والأوروبية والعربية لا تتجاوز 16% من ميزانية السلطة، فى حين يدفع الشعب الفلسطينى من عمله وعرقه وضرائبه 84 % من هذه الميزانية. وأكدت حركة المبادرة الوطنية، أن ما يجرى يتطلب الاسراع فى تبنى استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة كبديل لنهج المفاوضات الذى فشل ولاتفاق أوسلو الذى مات وانتهى. على صعيد آخر، قتل فتى فلسطينى برصاص الجيش الإسرائيلى فى مواجهات شمال مدينة رام الله، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية التى أكدت استشهاد الطفل مصعب فراس التميمى (17 عاماً)، متأثراً بجروح خطرة أصيب بها برصاص الاحتلال. ومتوقع أن يبحث وزراء خارجية ست دول عربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، فى عمان السبت القادم، إمكانية عقد قمة عربية استثنائية بشأن القرار الأمريكى الذى يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويضم الاجتماع وزراء خارجية مصر وفلسطين والسعودية والإمارات والمغرب بالإضافة للأردن. وفى سنغافورة، حظرت السلطات عرض فيلم وثائقى فلسطيني، يصور الفتاة الفلسطينية عهد التميمى مع أخرى هى جنى عياد، التى حظيت مؤخرا باهتمام إعلامى واسع بعد تصويرها وهى تصفع جنديا إسرائيليا، ووصفت هيئة تقييم الإعلام الفيلم بأنه "مشوه" و"تحريضي".