صرح خسرو ناظرى سفير جمهورية طاجكستان بالقاهرة بأن تعميق العلاقات بين طاجكستان و الدول العربية خاصة مصر هى من أهم أولويات السياسة الخارجية الطاجيكيةخلال المرحلة المقبلة. و أضاف أن بلاده تتخذ خطوات إيجابية فى هذا الاتجاه بطرح ملف العلاقات الاقتصادية بين مصر و طاجكستان للتباحث فى لقاءات ضمت سراج الدين اصلوف وزير الخارجية الطاجيكى و نعمت الله حكمت زادة وزير التنمية الاقتصادية الطاجيكى والسفير سعيد هندام رئيس الوفد المصرى المشارك فى أعمال الدورة الثانية لمنتدى الاقتصاد و التعاون العربى مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان على المستوى الوزارى الذى استضافته العاصمة الطاجيكية دوشنبه فى أكتوبر الماضى تحت شعار «التعاون فى مجال التنمية و الاستثمار» . عقد المنتدى تحت رعاية إمام على رحمان رئيس جمهورية طاجكستان ومشاركة أحمد أبو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية والاقتصاد و التجارة للدول العربية وآسيا الوسطى وأذربيجان والذى شهد الاجتماع الوزارى الأول بالعاصمة السعودية الرياض عام 2014 بهدف تفعيل العلاقات بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان. واعتبر إمام على رحمان رئيس جمهورية طاجكستان هذا المنتدى وسيلة مهمة ومبادرة لها أهمية خاصة حيث يأتى انعقادها لأول مرة فى آسيا الوسطى التى اشتهرت فى الماضى باسم ماوراء النهر والتى لا يمكن تصور الحضارة الإسلامية دون ذكر لأسماء علمائها الأجلاء وهو ما يعنى وجود إرادة سياسية لتطوير المصالح المتبادلة ذات الأولوية، فيما يتعلق بتدعيم التبادل التجاري، ومكافحة الإرهاب ، وتأمين إمدادات الطاقة ، ومناقشة أهم مستجدات القضايا السياسية الرئيسية على الساحتين الإقليمية والدولية والحرص على إقامة علاقات متميزة مع معظم بلدان العالم العربي. وأضاف أنه على الرغم من وجود حوار سياسى منظم وتبادل للزيارات الرسمية على مستوى القمة والمستويات الحكومية الرفيعة، فإن تفعيل التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية لم يصل إلى النسبة المأمولة حيث لايزال نصيب الدول العربية فى الحجم العام للتجارة الخارجية لطاجكستان لا تتجاوز 1.5 % فقط، وهو ما يتطلب دعوة وتشجيع الدول العربية على المشاركة الفاعلة فى الاستثمار والاستغلال المشترك لموارد طاجكستان الطبيعية الضخمة مقترحا فتح خطوط الطيران المباشرة بين البلاد العربية و طاجكستان لتنمية العلاقات البشرية والتجارية والثقافية.