نجحت ثقافة الاستهلاك فى تصدير وهم كبير لعالمنا العربى اسمه الموضه حتى أن الغالبية صارت تلهث خلف جديدها وقد تكون تلك الموضات صادمه للمجتمع لأنخ لا يناسب كل مجتمع ما يتوافق مع آخر وكان ذلك سببا كبيرا فى إهدار أموالنا وأنفاق المجتمعات العربية مبالغ ضخمه لاقتناء كل ماهو جديد واخر صيحة واهدار أموال العرب على ما لا يسمن أو يغنى من جوع ودون جدوى و ربما تنبه لهذا الأمرأغلب الشباب من الأجيال الجديدة ولم تعد خطوط الموضه تشغلها وتغيرت أفكارها بالبحث عن أمور أخرى كممارسة الهوايات مثل الرياضة حتى أن ماراثون الدراجات اصبح شبه متكرر مع صباح كل جمعه أو السفر فى رحلات سفارى أو رياضة التخييم و أصبحت الرحلات التى تمنح الشباب فرصا للاعتماد على النفس اكثر وذات مرة كنت أتحدث مع صديقة فرنسية وكنت أظن أن كل نساء فرنسا يلهثن خلف الموضه وخطوطها العريضة لكن الحقيقة كانت صادمة لى خاصة وهذه الصديقة كانت توفر تقودها للسفر و الاستمتاع برؤية اماكن جديدة بدلا من إهدار مدخراتها فى اللهث لشراء ما هو اخر صيحة فكانت تكتفى بجاكت وحيد وهى مقتنعه تماما بأن هناك ما هو افضل واهم من أن يصدق وهم اسمه الموضه فبات جليا أن من يصدرون لنا هذه الأكذوبة لا يقتربون منها بينما اقتصر تصدير الوهم لديهم بالشرق الأوسط وعالمنا العربى. [email protected] لمزيد من مقالات عبير المرسى;