اندلعت أمس معارك عنيفة بين قوات البيشمركة والحشد الشعبى فى منطقة مخمور فى إقليم كردستان العراق أمس. وأعلن مصدر كردى أن المعارك مستمرة حتى الآن. فى الوقت نفسه، تواصلت لليوم الثانى على التوالى المظاهرات فى أربع مدن فى اقليم كردستان العراق للمطالبة بإقالة الحكومة ومحاربة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادى. واندلعت المظاهرات فى مدن حلبجة ورانية وكفرى فى السليمانية و كوى سنجق التابعة لمحافظة اربيل. وأضرم المحتجون النار بقائمقامية بلدة كوى سنجق الواقعة تحت هيمنة حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى الذى كان يقوده الرئيس العراقى الراحل جلال طالبانى. وفى مركز مدينة السليمانية ،نجحت قوات الأمن فى تفريق المتظاهرين بعد اطلاق أعيرة نارية فى الهواء، ومنعتهم من التجمع فى ساحة السراى، موقع التظاهر. وانتشرت قوات الامن بكثافة فى موقع التظاهر والشوارع الرئيسية وقرب مقار الأحزاب الرئيسية. وطالب المتظاهرون الذين خرجوا بالآلاف بإقالة الحكومة وملاحقة الفاسدين. وفى بلدة كفرى جنوب مدينة السليمانية، رشق المتظاهرون مقرا للحزب الديمقراطى الكردستانى بالحجارة ولم يتسلم الموظفون فى حكومة الإقليم رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وتقوم السلطات فى الإقليم هذه الأيام بدفع رواتب شهر سبتمبر الماضى كما يعانى القطاع من ركود اقتصادى وأزمة حادة، وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان، وجود حشود عسكرية عراقية على أطراف قضاء مخمور. وأعرب فى بيان، عن قلقه من حشد القوات العراقية بمحيط قضاء مخمور، مؤكدا وجود استعدادات للهجوم على مواقع البشمركة .