أبو مازن يطالب بمواقف حاسمة.. والملك عبدالله: محاولات التهويد ستفجر العنف أعلنت القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامى حول أزمة القدسالمحتلة بمدينة إسطنبول فى تركيا اعترافها بالقدسالشرقية عاصمة لفلسطين، ووجه البيان الختامى للقمة دعوة إلى المجتمع الدولى لكى يحذو حذوهم. وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمة ألقاها سامح شكرى وزير الخارجية أمام القمة أن قضية القدس، قضية الحق والعدل فى مواجهة سياسات القوة وإقرار الأمر الواقع ومكافأة المحتل. وأشار إلى أن «واجبنا أن نقف وقفةً حازمةً وواضحة نعلن فيها رفض تحول العالم إلى غابة ينتصر فيها المحتل على الشعب الأعزل الذى لا يملك سوى الحق والقانون والعدل». وقال الرئيس، إن أى تغيير لوضع القدس، مكافأة للاحتلال وإزهاق لحق تاريخى وقانونى للشعب الفلسطينى، مشددا على أن مصر تستنكر القرار الأمريكى الأحادى المخالف للشرعية الدولية، ولا تعتبره منشئًا لأى آثار قانونية أو سياسية، والقدس هى أرض تحت الاحتلال، وجزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينيةالمحتلة عام 1967. ولفت إلى أن استقرار المنطقة والعالم، لا يحتمل أى تحرك غير محسوب العواقب تجاه القدس، والسلام لا يمكن أن يتأسس على استمرار الظلم التاريخى الذى يتعرض له الشعب الفلسطيني. وشدد الرئيس على أن مصر لا تقبل أن يكون التعامل مع القدس خارج نطاق الشرعية الدولية، ولن يتسامح الشعب المصرى مع أى تفريط فى حقوق الشعب الفلسطيني، وأى إجراءات تزعزع استقرار المنطقة وتوفر الذرائع للمتطرفين والإرهابيين وأعداء السلام والاستقرار، ولا يمكن أن تتحقق أى تسوية شاملة وعادلة ونهائية للصراع الفلسطينى الإسرائيلى إلا على أساس حل الدولتين. وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد أكد أن قرار الرئيس الامريكى دونالد ترامب يعد بمثابة «مكافأة لإسرائيل على كل النشاطات الارهابية التى تقوم بها، ومن جانبه،حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى كلمته أنه «لا سلام ولا استقرار» فى الشرق الأوسط بدون أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين. وندد عباس باعتراف الرئيس الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل باعتباره «هدية للحركة الصهيونية»، موضحا أن قرار ترامب دفع العالم أجمع ليقف وقفة واحدة وأضاف «أؤكد لكم رفضنا هذه القرارات الأمريكية الأحادية. ودعا أبو مازن القمة الاسلامية إلى اتخاذ جملة من القرارات الحاسمة لدعم هذه القضية، فى مقدمتها تحديد علاقات الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامى بدول العالم على ضوء مواقفها وردود أفعالها من قضية القدس. وحذر العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى من أن «محاولات تهويد القدس ستفجر العنف». وقال إن الاجراء الامريكى يهدد الأمن والاستقرار.