في رمضان يحلي السهر, مع الصحبة والأهل والأصدقاء, والتجوال في رحاب سيدنا الحسين, والأبنية التي يفوح منها عبق التاريخ, والمقاهي التي تستقطب السهاري, والتي أصبحت من مظاهر الشهر الكريم, تتجمل وتتزين بالفراشة والفوانيس, وتحمل بعض المقاهي ذكريات وحكايات وتاريخ, لم تمحها الأيام. يقول محمد رمضان بأحد المقاهي الشعبية التي تقع في حرم مسجد الحسين, يزداد الزبائن في رمضان, ويزداد الرزق, ومع حرارة الطقس وليالي الصيف, يحلي السهر للفجر, مع صوت العود وألحان وأغاني أم كلثوم وعبد الوهاب, واحتساء العرقسوس والتمر هندي والعناب والكركديه والخروب. وشاي تفوح منه رائحة النعناع, بينما يعبق الجو دخان الشيشة. وكل مقهي وله زبونه, مثل نجيب محفوظ بخان الخليلي له طابع خاص حيث تردد عليه عدد كبير من الشخصيات العامة من أبرزهم نجيب محفوظ وعمرو موسي وعبدالرحمن الابنودي وكمال الشاذلي, يقول محمد فتحي احد المسئولين بالمقهي, نستعد لشهر رمضان بالزينة والمفروشات التقليدية الخاصة بالشهر الكريم وأضواء الفوانيس, وطعام ومشروبات تتناسب مع طبيعة الصيام. وعن سر تسمية المقهي بهذا الاسم يقول تصادف افتتاح المقهي عام1989 م مع حصول أديبنا العالمي نجيب محفوظ علي جائزة نوبل وأهم ما يميز المقهي الركن الخاص الذي كان يجلس به نجيب محفوظ والطاولة التي كان يجلس عليها وتوقيعه علي احد أعمدة المكان