استأنفت أمس محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، نظر إعادة محاكمة 22 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المتهمان محمد مرسى ومحمد بديع فى قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضى المصرية. وقد شهدت الجلسة فى مستهلها حلف اللجنة المشكلة لترجمة الاحراز اليمين القانونية أمام المحكمة، ثم تم فض الاحراز التى حوت وثيقة بعنوان »المخابرات المركزية الأمريكية الكربون الأسود«، وتحمل عنوانا آخر »العميل محمد مرسي»، المكان الولاياتالمتحدةالأمريكية، الزمان عام 1986، الهدف اغتيال عبد القادر حلمي«. وجاء بها أن العالم عبد القادر حلمى دكتور مهندس مصرى كان يعمل فى شركة دفاعية بولاية كاليفورنيا، ونفذ عملية نوعية تمثلت فى إرسال مادة الكربون الأسود إلى مصر، وفى هذا التوقيت كان المتهم محمد مرسى صديقا للعالم ، وحصل المتهم على بطاقة الرقم القومى الأمريكي، وأقسم يمين الولاء للولايات المتحدة ووشى بالمهندس حلمى وقد تضمن هذا الحرز معلومات قررت المحكمة إرجاء النظر فيها لجلسة اخرى لخطورتها. كما حوت الاحراز ملفا من 7 مستندات يكشف دور «حماس» فى اقتحام السجون المصرية وعبورهم الحدود الشرقية وتوجههم إلى السجن الذى توجد فيه عناصر من خلية «حزب الله» حيث طوقت مجموعات من المسلحين السجن وأطلقت النيران على حراسة الأبراج وتزامن مع ذلك وصول مجموعة كتائب «القسام» لزنزانة المتهمين أيمن نوفل وآخر، حيث هربتهما من داخل السجن وتم رصد تهريب أسلحة نارية إلى مدينة العريش لمصلحة عناصرهم الموجودين فى البلاد للقيام بعمليات إرهابية ضد قوات الأمن وتضمنت الاحراز بيانا بكيفية عملية تهريب أفراد «حزب الله» وهروب سامى شهاب وآخر، حيث تم استخراج جوازين سفر إيرانيين لهما وتهريب المذكورين إلى الأراضى السودانية.