استغل الرئيس الأمريكى،دونالد ترامب، الهجوم الإرهابى الذى نفذه داعشى من بنجلاديش يدعى «عقائد الله» ساعة الذروة فى ميدان «التايمز» بقلب نيويورك أمس الأول، من أجل المطالبة بتقييد قوانين الهجرة والدفاع عن الأمر التنفيذى بحظر سفر مواطنى ست دول إسلامية إلى الولاياتالمتحدة. وشدد ترامب فى بيان له على «الحاجة الملحة» لأن يقر الكونجرس إصلاحا لقانون الهجرة الذى «يسمح لعدد كبير جدا من الأشخاص الخطرين» بدخول الولاياتالمتحدة، وذلك بعد ساعات من التفجير فى نفق المترو، الذى أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص إلى جانب الإرهابى.ودافع الرئيس الأمريكى عن الأمر التنفيذى المثير للجدل الذى أصدره وحظر بموجبه رعايا سبع دول هى: اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد من دخول الولاياتالمتحدة، معتبرا أن هذا المرسوم ليس سوى «خطوة إلى الإمام» على طريق جعل نظام الهجرة أكثر أمنا. وشدد على أن منفذى الهجمات الإرهابية يجب أن ينالوا «عقوبات أقسى» تصل إلى الإعدام فى بعض الحالات.وقال إن منفذ الهجوم : «دخل بلادنا من خلال الهجرة المتسلسلة للأسرة الممتدة ما لا يتفق والأمن القومى». ويسمح القانون الأمريكى بانتقال الأشخاص إلى الولاياتالمتحدة إذا ما كفلهم أحد أفراد أسرتهم مثل الأخ أو الأخت أو الإبن ممن سبق له الهجرة.وفى وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن المهاجم قال للمحققين إنه أراد شن هجوم باسم تنظيم «داعش» الإرهابى. من جهة أخرى، أعلنت وزارة العدل الأمريكية توجيه الاتهام إلى مراهق أمريكى يدعى سيركان داملاركايا لمحاولته تقديم الدعم ل«داعش» ونشر معلومات عن كيفية تصنيع القنابل.وقد أدانت مصر الانفجار، وأعربت عن : «تضامن حكومة وشعب مصر مع حكومة وشعب الولاياتالمتحدةالأمريكية الصديق، متمنيا الشفاء للمصابين». وشدد البيان على أن : «تلك الأعمال الإرهابية، وما تعكسه من فكر متطرف وامتهان للكرامة الإنسانية، تعد انتهاكا صارخا للشرائع والمبادئ الإنسانية». وأعاد البيان التأكيد على:«ضرورة تبنى المجتمع الدولى وضع إستراتيجية دولية شاملة للقضاء على الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، ومكافحة الفكر المتطرف الذى يزكيه ويساعده على الانتشار، من أجل تعزيز السلم والأمن الدوليين».