مواجهات بين الأمن اللبنانى والمتظاهرين .. والجزائر ترفض استقبال «المارينز» استمرت الاحتجاجات والمظاهرات أمس فى عواصم عربية وإسلامية ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، حيث شهدت المغرب مظاهرة مليونية، وتظاهر الآلاف فى الكويتوتركيا وماليزيا، كما رفضت الجزائر طلبا أمريكيا بإرسال عناصر من البحرية «المارينز» لتأمين سفارتها. ووقعت فى بيروت مواجهات بين قوى الأمن اللبنانية ومتظاهرين محتجين على قرار ترامب قرب السفارة الأمريكية فى بيروت، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا منددين بالقرار الأمريكي. وقام المتظاهرون برشق القوى الأمنية بالزجاجات الفارغة والحجارة وأشعلوا النار بمستوعبات النفايات، وقامت القوى الأمنية فى المقابل بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وفتحت خراطيم المياه فى اتجاه المتظاهرين لتفريقهم. وحاول المتظاهرون اجتياز الأسلاك الشائكة التى قطعت قوات الأمن بها الطرقات المؤدية إلى السفارة الأمريكية.ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام، فرضت القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلى وفرقة مكافحة الشغب تدابير أمنية مشددة فى محيط السفارة قبيل التظاهرة. من جانبها، رفضت الجزائر طلبا أمريكيا بإرسال عناصر من البحرية (المارينز) لتأمين سفارتها بالعاصمة، تحسبا لأى تهديد بعد قرار الرئيس الأمريكي. جاء ذلك فى تصريح لمصدر دبلوماسى جزائري، لصحيفة «جون أنديبوندون» الناطقة بالفرنسية. وبحسب المصدر، فإن «البنتاجون طلب من الخارجية الأمريكية التواصل مع حكومات مختلف الدول العربية والإسلامية من أجل السماح لإرسال جنود المارينز لتأمين مقار ممثلياتها الدبلوماسية».وفى تونس، أعلن الاتحاد العام التونسى عن تنظيم مؤتمر دولى لنصرة القدسالمحتلة والقضية الفلسطينية بمشاركة المنظمات والنقابات الإقليمية والعالمية ،وذلك يوم 20 يناير المقبل فى الذكرى السنوية الحادية والسبعين لتأسيس الاتحاد. جاء ذلك فى تصريح لأمينه العام نور الدين الطبوبي. ويأتى ذلك بينما استمرت لليوم الرابع على التوالى بمختلف المدن التونسية الاحتجاجات الشعبية على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولاياتالمتحدة إليها . وفى تركيا، اعتقلت الشرطة نحو عشرة متظاهرين خلال مظاهرات ضد اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل. وتجمع المتظاهرون فى حى كاديكوى على الضفة الآسيوية لمضيق البوسفور، ورفعوا العلمين التركى والفلسطينى ولف بعضهم أعناقهم بالكوفية الفلسطينية مرددين شعارات مناوئة للولايات المتحدة وإسرائيل ورافعين لافتات كتب عليها «ضد الإمبريالية والصهيونية وشركائهما المحليين». وتدخلت الشرطة بعنف لاعتقال نحو عشرة متظاهرين فثبتت بعضهم أرضا وكبلت أيدى آخرين خلف ظهورهم. وفى الوقت نفسه، وجه الرئيس التركى السابق عبد الله جول نداء للأتراك بالاحتشاد والتجمع فى ميدان ينى كابى وسط إسطنبول من أجل التضامن مع فلسطين. وأكد جول أن قرار ترامب «تحريضي» وبعيد عن المسئولية واحتلال القدس انتهاك صريح للقوانين الدولية وضد الأممالمتحدة نفسها التى اعتبرت القدس أرضا محتلة. فى سياق متصل، دعا دولت بهتشلى زعيم الحركة القومية اليمينى حكومة العدالة والتنمية إلى إغلاق السفارة والقنصلية الإسرائيلية فى تركيا أو تخفيض التمثيل الدبلوماسى مع الدولة العبرية. وعلى صعيد ردود الفعل الشعبية، سجد ثلاثة لاعبين من نادى جلاطة سراى بينهم جزائرى ومغربى وسط الملعب تضامنا مع فلسطين وشعبها، وشهدت كل ملاعب كرة القدم فى الدورى الممتاز وأندية الدرجة الأولى مظاهرات ضد ترامب. وفى جاكرتا، تظاهر آلاف خارج السفارة الأمريكية احتجاجا على قرار ترامب، ولوح الكثيرون منهم بلافتات كتب عليها «فلسطين فى قلوبنا».