تظاهر آلاف الإسرائيليين أمس في وسط تل أبيب احتجاجا على فساد الحكومة والوتيرة البطيئة للتحقيقات مع بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء في قضايا فساد. وهتف المتظاهرون «بيبي عُد إلى بيتك»، مخاطبين رئيس الوزراء بلقبه «بيبي»في مسيرة بعنوان «مسيرة العار»، وقد ارتدى بعضهم قمصانا كتب عليها «لا يمين ولا يسار»، تأكيدا على أن مظاهراتهم ليست حزبية. ويخضع نيتانياهو لتحقيق للاشتباه في تلقيه هدايا فاخرة من مقربين أثرياء، إضافة لسعيه إلى عقد صفقة سرية مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» يحظى من خلالها بتغطية صحفية إيجابية له ولحكومته. وقدرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عدد المتظاهرين بعشرة آلاف وهو رقم أقل بكثير من ذلك الذي سجلته مظاهرة مماثلة جرت الأسبوع الماضي وشارك فيها عشرات آلاف المناهضين لرئيس الوزراء. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن تضاؤل عدد المتظاهرين يرجع إلى تنامي شعبية نيتانياهو منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة لإسرائيل . وفي غضون ذلك، ذكرت تقارير إخبارية أن دافيد بيتان رئيس الائتلاف الحكومي خضع صباح أمس للتحقيق للمرة الثالثة في اتهامات تتعلق بشبهة تلقي الرشوة وتبييض الأموال والاحتيال وخيانة الأمانة التي تتصل بقضية الفساد في بلدية ريشون لتسيون. ويشار إلى أن القضية متورط فيها اثنان من رجال الأعمال وشخصيات عامة فضلا عن دوف تسور رئيس بلدية ريشون لتسيون. ويتركز التحقيق في الأساس على مناقصات لأعمال حفريات تم تحويلها لصالح مقاولين بوساطة مقرب من بيتان، وهو رجل الأعمال موشي يوسيف. وكان المحققون قد واجهوا بيتان خلال جلسة التحقيق الثانية الأربعاء الماضي بعمليات تحويل أموال غير عادية في الحساب البنكي لزوجته وصلت إلى نحو مليون ونصف المليون شيكل.