مع دخول جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية يومها السادس فى مكافحة موجة شرسة من حرائق الغابات، أمرت السلطات الأمريكية أمس 200 ألف شخص بإخلاء منازلهم، متوقعة إجلاء المزيد، بعد أن دمرت الحرائق المستعرة مئات المنازل، وأجبرت الكثير من المدارس فى منطقة لوس أنجلوس على إغلاق أبوابها، بالإضافة إلى أنها ألحقت أضرارا بالغة بصناعة السينما الشهيرة فى المنطقة، ما أجبر منتجى الإعلانات التجارية والعروض التليفزيونية على التوقف، والبحث عن مواقع تصوير بديلة. وقالت السلطات إن امرأة لقيت حتفها فى أثناء فرارها من حريق ضخم فى مقاطعة فينتورا، شمال لوس أنجلوس، متوقعة المزيد من الضحايا، فى ظل استمرار الأحوال الجوية السيئة التى قد تدوم حتى اليوم، بعد أن طالت ألسنة النيران طرقا سريعة وخطوط سكك حديدية. وأشار مسئولو مكافحة الحرائق إلى أن الحرائق الرئيسية الأربعة، الممتدة بمحاذاة ساحل المحيط الهادى من لوس أنجلوس إلى مقاطعة سانتا باربارا، أزكتها رياح «سانتا أنا» التى تهب باتجاه الغرب، والتى قد تصل قوتها، التى تبلغ 120 كيلو مترا فى الساعة، إلى شدة الإعصار. وذكرت الهيئة الوطنية للطقس أن فرق مكافحة الإطفاء وطائرات هليكوبتر انتشرت، وأفرغت كميات من المياه، سعيا لاحتواء ألسنة اللهب، فى مواجهة جبال تستعر بها النيران ودخان كثيف شكل ما يشبه الأسوار. وقد أصدر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، قرار إعلان حالة الطوارئ فى الولاية، ما يسمح لمسئولى الطوارئ الاتحاديين بتنسيق جهود الإغاثة فى حالات الكوارث، وتوفير أموال الطوارئ الاتحادية لمقاطعات لوس أنجلوس، وريفرسايد، وسان دييجو، وسانتا باربرا، وفينتورا.فى غضون ذلك، أودت الفيضانات، التى تضرب 11 إقليما جنوبتايلاند، أمس بحياة 22 شخصا، وألحقت أضرارا بآلاف الأسر. وفى ألمانيا، تسبب هطول الثلوج فى وقوع عدد من الحوادث والفوضى المرورية فى جنوب وغرب البلاد، حيث أعلنت الشرطة تسجيل 33 حادثا له علاقة بالطقس السيئ فى مدينة دورتموند، وأسفرت عن إصابة شخص. كما شهدت طرق سريعة فى ولاية شمال الراين - ويستفاليا فوضى مرورية، بعد انزلاق سيارات، وانحرافها عن مدارج السير.