نظم الآلاف من المصلين عقب خروجهم من صلاة الجمعة بالجامع الأزهر مظاهرة احتجاجية على القرار الأمريكى وأعلن المحتجون رفضهم لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ولأى إجراء ينال من هويتها الإسلامية والعربية، كما أكدوا ضرورة وحدة الصف الفلسطينى بتلك المرحلة لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية التعسفية ضد الفلسطينيين واستمرار إسرائيل فى تهويد القدس والاعتداء على المصلين بالمسجد الأقصى وحرمانهم من الصلاة به؛ ما يخالف كل القوانين الدولية والشرائع السماوية. وردد المتظاهرون عبارات تؤكد دعم الشعب المصرى لحقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، كما تؤكد هوية القدس العربية والإسلامية ومكانة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالخطوة الأمريكية وتدعم الشعب الفلسطينى مرددين «القدس عربية إسلامية» و»لا..لا.. لأى تهويد للمسجد الأقصى» فى إشارة لإعلان وقوف الشعب المصرى إلى جانب أشقائه الفلسطينيين. فى الاطار ذاته تقدمت أحزاب التيار الديمقراطى بطلب التراخيص بمظاهرة صباح غدًا الأحد أمام الجامعة العربية للتنديد بالقرار الأمريكي. وأكد عضو المجلس الرئاسى للتيار ونائب رئيس حزب الكرامة عبد العزيز الحسيني، أن هناك تحديا أمريكيا للعالم أجمع، ونحن سنفعل هذه المقاطعة، والشارع سيستجيب لها وستتضمن مقاطعة البنوك والشركات الأمريكية وأن تلك الدعوة ليست قاصرة على الداخل المصرى وإنما بأن تمتد للعالمين العربى والإسلامي، وبخلاف الاعتقاد بأن تلك المقاطعة لن تكون مجدية، فإن التيار قدم دعوات مماثلة فى السابق اثبتت فاعلية تلك الآلية فى مواجهة الغطرسة الأمريكية. فيما طالب عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ووزير الخارجية السابق محمد العرابي، بعقد قمة عربية إسلامية فى أسرع وقت، وليست عربية فقط لكون القدس قضية تهم المسلمين بالكامل وليس العرب فقط، فعدد المسلمين فى العالم الذى تجاوز المليار نسمة، سيكون لهم تأثير كبير بتلك القضية، موضحًا أن هذه القمة سوف ينتج عنها قرارات قوية ضد أمريكا بقطع العلاقات أو الضغوط الاقتصادية ومنع البترول والعديد من الاستثمارات المشتركة. وفى الإسكندرية دعت 9 أحزاب لاتخاذ موقف عربى موحد لمواجهة العدوان على القدس، وتأكيد توحد القوى السياسية وراء الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى فى موقفهما الرسمى المناهض للخطوة الأمريكية. وأكد أحمد مهنا منسق كتلة الأحزاب السياسية بالمحافظة، وفى مقدمتها الوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن والتجمع والمؤتمر، أن بيان اجتماع تلك القوى دعا لمقاطعة البضائع الأمريكية، ودعم كافة المواقف المصرية الرسمية بما فيها مؤسستا الأزهر والكنيسة للحفاظ على عروبة القدس، وتأكيد وضعيتها كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية.