حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه امس رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من تجاه بعض الدول إلى نقل سفاراتها إلى مدينة القدس، قائلا: «لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس؛ فستفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق»، مؤكدًا أن الإقدام على هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم. وأكد فضيلته أن السياسات العالمية وسعيها الحثيث لتحقيق أجنداتها على حساب الآم الشعوب وهمومها، هي الدافع الرئيسي وراء هذا التطرف والإرهاب الذي يكتوي بناره العالم أجمع، مؤكدًا أن الترويج لفكرة الإرهاب الإسلامي كذب وافتراء، حيث إنه لا يمكن أن ينسب الإرهاب إلى الإسلام بأي حال من الأحوال، ومن يروجون لعكس ذلك أصحاب فكر معوج وغير سليم، مشددا على ضرورة التنسيق بين الأزهر والدول الأوروبية في محاربة الفكر المتطرف. من جانبه، أعرب توني بلير عن إيمانه بأن الأزهر الشريف هو المرجعية الأساسية التي يجب أن يرجع إليها العالم من أجل فهم حقيقة الإسلام وتعاليمه الصحيحة، التي تتنافى مع ممارسات التنظيمات الإرهابية.