حذر فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر من اتجاه بعض الدول إلي نقل سفاراتها إلي مدينة القدس. قائلاً: "لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلي القدس. ستفتح أبواب جهنم علي الغرب قبل الشرق". أكد الإمام الأكبر. خلال لقائه توني بلير. رئيس الوزراء البريطاني الأسبق. رئيس مؤسسة "توني بلير للتغيير العالمي". أن الإقدام علي هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدي جميع المسلمين. ويهدد السلام العالمي. ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم. قال إن التعليم في الأزهر يقوم علي فلسفة التعدد واحترام الآراء وقبول الاختلاف. مما جعل من مصر نموذجاً للتعايش بين المسلمين والمسيحيين منذ أكثر من أربعة عشر قرناً.. موضحاً أن الله عز وجل. خلق الناس مختلفين. وأن محاولات البعض إجبار المسلمين علي اتباع مذهب واحد. ضد إرادة الله ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف. أكد أن السياسات العالمية وسعيها الحثيث لتحقيق آجنداتها علي حساب آلام الشعوب وهمومها. هي الدافع الرئيسي وراء التطرف والإرهاب الذي يكتوي بناره العالم كله.. مؤكداً أن فكرة الإرهاب الإسلامي كذب وافتراء. وأنه لايمكن أن ينسب الإرهاب إلي الإسلام بأي حال من الأحوال. ومن يروجون لعكس ذلك أصحاب فكر معوج وغير سليم. شدد علي ضرورة التنسيق بين الأزهر والدول الأوروبية في محاربة الفكر المتطرف. من خلال ما يقدمه الأزهر من برامج وجهود تسعي لشرح صحيح الإسلام. ونشر السلام ومفاهيم التسامح وقبول الآخر. أعرب توني بلير. عن إيمانه بأن الأزهر هو المرجعية الأساسية التي يجب أن يرجع إليها العالم من أجل فهم حقيقة الإسلام وتعاليمه الصحيحة. التي تتنافي مع ممارسات التنظيمات الإرهابية.. مشيراً إلي تطلع مؤسسته للتعاون مع الأزهر في نشر منهجه المعتدل. ليس في أوروبا وحدها ولكن في أجزاء كثيرة من العالم. خاصة إفريقيا. .. وخلال زيارته لمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوي الإلكترونية.. أعرب توني بلير. عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي الشباب علي مستوي العالم.. وقال: سعدت بزيارة مرصد الأزهر. لما يقوم به من دور مهم في مواجهة الأفكار المتطرفة والتشدد الديني.. مؤكداً أن الجهود التي يبذلها المرصد ليست مهمة لمصر فقط. ولكن للعالم كله.. وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون بين الأزهر ومؤسسة توني بلير لحوار الأديان. في مواجهة الأفكار المتطرفة وتوعية الشباب بمخاطر التشدد. وخلال زيارته للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر. أشاد توني بلير. بجهود "خريجي الأزهر" في محاربة الفكر المتطرف والإرهاب من خلال التركيز علي نشر صحيح الدين والرد علي مزاعم الجماعات الضالة. فضلاً عن تنظيم العديد من الدورات التدريبية للتوعية بمخاطر الفكر المتطرف.. مؤكداً رغبة مؤسسته في التعاون مع المنظمة لمكافحة الإرهاب ومساعدة طلاب المدارس الإسلامية بأفريقيا. وتأهيلهم لمواجهة الأصوات المتطرفة في مجتمعاتهم.