وسط توقعات بتشييع جنازة الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، كشفت مصادر فى حزب المؤتمر الشعبى فى صنعاء، أن ميليشيات الحوثى سلمت جثمان صالح لرئيس البرلمان اليمنى بعد مماطلة ،على أن يدفن بدون اجراء مراسم جنائزية رسمية . فى الوقت نفسه، قال جيمى مكجولدريك منسق الأممالمتحدة فى اليمن أن العاصمة صنعاء شهدت هدوءاً حذراً بعد 25 ضربة جوية ليلية على العاصمة، وأكد شهود عيان أن ميليشيات الحوثى أعدموا حراس جامع الصالح بعد استيلائهم عليه. وفى القاهرة، حذر أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، من أن مقتل الرئيس اليمنى السابق ينذر بانفجار الأوضاع فى اليمن. يمنيون يتفقدون القصر الرئاسى بصنعاء والذى يسيطر عليه الحوثيون بعد قصفه ونقلت قناة العربية فى تقرير أمس أن مليشيات الحوثى اقتحموا منازل أقارب الرئيس اليمنى القتيل، وأعدموا بعض أنصاره من كوادر المؤتمر وأبناء القبائل كما نصبت أيضاً عدة حواجز بالعاصمة ، وعززت الحراسة فى مواقعها ومقراتها. وقالت مصادر يمنية إن ميليشيات الحوثى تعتزم إصدار قرارات بمصادرة أموال الرئيس الراحل صالح وبعض القيادات فى المؤتمر الشعبى العام، فضلا عن إصدار أحكام قضائية من المحاكم الخاصة بها بحق قيادات المؤتمر المؤيدة للشرعية،واعتقلت نحو 50 قياديا من الحزب من محافظة محويت. وقال شهود عيان إن طائرات التحالف قصفت أهدافا منها قصر الرئاسة بوسط المدينة 7 مرات على الأقل حيث تعقد هيئة حاكمة يقودها سياسيون من الحوثيين وحزب صالح اجتماعات بانتظام. وأضاف الشهود أن الغارات ترافقت مع تحليق مكثف للطائرات على ارتفاع منخفض فوق صنعاء. وذكرت قناة سكاى نيوز الإخبارية نقلا عن مصادر يمنية محلية، مقتل 15 عنصرا من مليشيات الحوثى فى غارات التحالف ومواجهات مع قوات الشرعية غرب تعز باليمن. وقد نقلت قناة الإخبارية السعودية عن أحمد على صالح دعوته للثأر لوالده ، وقال أحمد "سأقود المعركة حتى طرد آخر حوثى من اليمن. وأكد حزب المؤتمر الشعبى فى اليمن إعتزامه المضى قدما فى التصدى لمليشيات الحوثى الارهابية ، مشيرا إلى أن المعارك ستستمر لتخليص البلاد من المشروع الإيرانى الطائفي.ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى اليمن سمية بلطيفة أن المعارك التى دارت فى صنعاء بين الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح تسببت فى مقتل 234 شخصا وإصابة 400 آخرين بجروح منذ الأول ديسمبر، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.