رحل عن عالمنا صباح أمس الأديب «مكاوى سعيد»، عن عمر يناهز 61 عاما، بدأت رحلة الراحل الكبير مع الإبداع أواسط السبعينيات، وهو طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، حيث كتب شعر العامية والفصحى، ونشر بعضه بمجلة صوت الجامعة، وحاز لقب «شاعر الجامعة» عام 1979. وبعد تخرجه كتب القصة القصيرة، وكانت أولى مجموعاته القصصية «الركض وراء الضوء»، تلتها روايته «فئران السفينة» بعد سنوات، وسرعان ما اختطفته كتابة الأفلام التسجيلية، عن المهمشين، وأولاد الشوارع، وانشغل بهم لسنوات طويلة، حتى امتلأ وجدانه بعوالمهم، وكتب روايته «تغريدة البجعة» التى ذاع صيتها، وتعددت طبعاتها، وقدمته بقوة للساحة الأدبية، وأوصلته إلى القائمة القصيرة لجائزة «بوكر» العربية منافسا للأديب الكبير بهاء طاهر الذى حازها فى ذلك العام. وأعقبها بكتابه الحميم «مقتنيات وسط البلد» الذى قدم فيه 41 شخصية معجونة بمواجع الحياة، وتقلباتها، وعجائب النفس الإنسانية، ثم «كراسة التحرير» التى رصد فيها أجل وأنبل أحداث وشخصيات ثورة يناير، ثم كتابه «أحوال العباد»، وبعدها مجموعته القصصية «البهجة تحزم حقائبها» التى فازت بجائزة ساويرس 2015، ثم كانت أيقونته الكبرى رواية «أنْ تحبك جيهان»، وهى أنضج أعماله فنياً.