على غرار كبار الفنانين الرواد المبدعين مثل: يوسف فرنسيس، صلاح جاهين و شادى عبدالسلام، فقد تنوعت لديهم ملكات الإبداع فصنعوا من مختلف أدوات الإبداع فنوناً أكثر تفرداً بمجالات شتى من رسم ، إخراج سينمائي، فن التمثيل وتصميم الأزياء والكتابة الصحفية وغيرها من روافد تضيء العقل والوجدان لجميع المجتمعات المتحضرة، واليوم قدم لنا المخرج السينمائى والفنان التشكيلى وحيد مخيمر تجربته الإبداعية الباحثة عن كل مكونات الجمال البصرى بمضمون شديد الصلة بالتراث المصرى القديم وخاصة الذى يتعرض للاندثار فى محاولة منه للتوثيق بكل الوسائل وإعادة بقعة اللون والاهتمام حوله، ليعرض لنا ومعه مجموعة من فنانى التصوير الفوتوغرافى وهم: عادل بيومي، محمد خليل أبوا لخير، إيهاب على حسين، أحمد شامي، داليا راضي، محمود هواري، أحمد حمدي، ليقدموا أكثر من خمسين لوحة من فن التصوير الفوتوغرافى كل برؤيته وخبراته الفنية الخاصة. والمعرض بقاعة لمسات بوسط العاصمة جاء تحت عنوان «المرماح» وهى كلمة مصرية من أصل الصعيد وتعنى الجرى بسرعة الرمح وتشير إلى رياضة ركوب الخيل والتنافس بين الفرسان بالجرى والقفز وسط صور فن التصوير الفوتوغرافى يحمل نحوك مشاهد لم تعتد عليه بقصص يسوقها الخيل بتكوينه الذى يشى بالنبل والشجاعة والقوه، ومشاعر تصهل وتتضاد بين الخوف والجسارة والحب والتحدى كل هذا بين لقطات تتصدرها عنصر الحركة رغم ثبات الإطار وبمساحات ظل ونور بين سطوع الشمس والغروب لتظن أنك أمام كادرات من التصوير السينمائى فى تزاوج فريد لفن التصوير والفنون التشكيلية. ولكى تكتمل الدائرة وتتناغم العديد من الملامح الفنية فقد أقيمت فعاليات فنية فى مصاحبة هذا الحدث الفنى التوثيقى من عزف موسيقى وغناء وشعر ونقد فني، لتتبادل وتتضح كل الرؤى الساعية لإظهار جميع جوانب ماضينا المشرق، لكى نصل إلى مستقبل أكثر استنارة، بعيداً عن كل محاولات التقهقر والإظلام.