مصر بخير وستظل بخير بفضل رعاية المولى عز وجل الذى ذكرها فى القرآن الكريم وبفضل عزيمة أولادها وبسالة قواتها المسلحة ورجال شرطتها البواسل. فقد هز مشاعر كل المصريين الحادث الارهابى الذى تعرض له المصلون فى مسجد الروضة ببئر العبد وهم فى بيت الرحمن خسة ونذالة لم يعرفها التاريخ، هؤلاء الذين تجردوا من كل مشاعر الانسانية، ولكن لم يرهبنا أفعالهم بل ستزيدنا قوة وتلاحما خلف القيادة السياسية حتى نخرج هذا الطاعون من أرضنا، «سيهزم الجمع ويولون الدبر» كما قال ربنا فى كتابه الكريم. وقد شدنى تصرف النجم المصرى الكبير محمد صلاح الذى رفض التعبير عن سعادته والاحتفال بالهدف الذى سجله فى مرمى تشيلسى بالدورى الانجليزي. تعبيرا عن الحزن الذى يملأ قلبه على ضحايا مسجد الروضة وهو تصرف يعكس عظمة هذا اللاعب ابن الارض الطيبة رغم أنه اذا كان عبر عن فرحته بالهدف لم يلمه احد ولكن شعوره بأبناء وطنه والمصاب الذى آلم بالشعب المصرى كان فى قلبه وعقله رغم ابتعاده عن الوطن بآلاف الاميال فى الوقت الذى لم يدرك احد ذلك فى الدورى المصرى خاصة فى المباريات التى أقيمت عقب الحادث واكتفوا بالشارات السوداء على الأيدي.. هذا هو محمد صلاح النجم المصرى الكبير الذى أصبح حديث الاعلام الانجليزى بموهبته الكروية الفذة واخلاقه وتواضعه وإيمانه بالله وشعوره بمشاعر ابناء بلده حتى اصبح قدوة لكل شباب مصر، فهو نموذج يحتذى به احتفظ بعاداته وتقاليده الشرقية لأنه تربى فى بيت مصرى ولم ينسق وراء الغرب وحضارته الزائفة وظل الفرعون الذهبى لليفربول هو نفسه صلاح فى المقاولون او بازل لم يتغير ومازال يضرب لنا الامثال ويعلم زملاءه الكثير والكثير فى كل مباراة يلعبها بموهبته واخلاقة وتواضعه التى يتحدث عنها الاعلام الغربى ليصحح الكثير من مفاهيم هذا الاعلام الذى يعتقد ان كل من يأتى من الشرق فهو ارهابي. رسالة محمد صلاح وصلت للعالم أجمع الذى عرف ان فى مصر مواهب كروية مثل صلاح وعرف اصالة حضارة الشرق من صلاح فهو افضل سفير لشعب مصر وشبابها، وأتمنى ان ترى الجماهير المصرية اكثر من محمد صلاح فى ملاعبنا وخارجها. لمزيد من مقالات عادل أمين