خلال زيارة مفاجئة لموسكو الأسد يبحث مع بوتين الانتقال للتسوية السياسية
فى زيارة مفاجئة لم يعلن عنها الا بعد انتهائها وعودة الرئيس السورى ،بشار الأسد إلى دمشق، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث مع نظيره السورى المسائل المتعلقة بالأزمة السورية ، وما تحقق من نتائج على صعيد مكافحة الإرهاب والتحول نحو تنفيذ المبادئ الأساسية للتسوية السياسية، وكان الرئيس بوتين استهل لقاءه مع الرئيس الأسد بتهنئته بما تحقق من نجاح فى تنفيذ مهام العملية العسكرية ضد الإرهاب، مؤكدا أن الشعب السورى يقترب أكثر من سحق التنظيمات الإرهابية والتحول نحو التسوية السلمية.وكشف بوتين كذلك عن أنه سوف يجرى عددا من الاتصالات الهاتفية مع أمير قطر والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قبيل انعقاد القمة المرتقبة بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران فى مدينة سوتشى جنوب غرب البلاد ، والتى سوف تبحث مختلف جوانب الأزمة السورية، وقبل أسبوع واحد من بدء جولة جديدة من المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة فى جنيف، وكان الرئيس بوتين قد حرص أيضا على حضور وزير الدفاع، سيرجى شويجو مباحثاته مع الرئيس الأسد، قبل لقاء آخر حضره رئيس الأركان فاليرى جيراسيموف وكبار القيادات العسكرية الروسية المشاركة فى عملية مكافحة الإرهاب فى سوريا، ومن جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية أن بوتين أكد أن اللقاء يهدف للتنسيق والتشاور بين الجانبين السورى والروسى ، قبيل قمة سوتشى التى ستجمع اليوم بوتين بالرئيسين الإيرانى والتركي". من جهته، أكد الرئيس السورى لنظيره الروسى أن ما حققته العملية العسكرية الروسية من نتائج أعطى دفعة بالغة الأهمية لبدء العملية السياسية بين الأطراف المعنية فى سوريا.وعشية قمة سوتشى، أعلن رئيس الاركان الروسى ،فاليرى جيراسيموف خلال اجتماع فى سوتشى مع نظيريه الإيرانى والتركى أن "المرحلة النشيطة من العملية العسكرية" فى سوريا ، حيث تتدخل القوات الروسية لدعم نظام بشار الأسد "تقترب من الانتهاء". وفى السياق نفسه، أكدت الرئاسة الروسية أن الشعب السورى وحده هو الذى يقرر الدور المستقبلى للرئيس بشار الأسد، ووفقا لوكالة "تاس" الروسية فقد رفض المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، الإجابة فى مؤتمر صحفى اليوم على سؤال حول دور الأسد فى مستقبل سوريا، وقال إن "الشعب السورى وحده هو الذى يمكنه أن يحدد مستقبل الأسد". وفى الرياض، تجتمع مختلف فصائل المعارضة السورية اعتبارا من اليوم ، بدعوة من السعودية التى ترعى الهيئة العليا للمفاوضات ، التى تشمل مختلف أطياف المعارضة السورية، ويهدف الاجتماع إلى توحيد المواقف من أجل استئناف المفاوضات فى جنيف، التى ستركز على أعداد دستور جديد واجراء انتخابات.