الانفجارات العشوائية التى تدور الآن على الفضائيات المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي تعكس حالة من الجهل الشديد والإفلاس فى المستوى الثقافى للنخبة المصرية..شعب لا يقرأ ونسبة أمية تجاوزت كل الحدود..وإعلام لا يدرك المسئولية وحوارات تؤكد أن مصر فى حاجة إلى صحوة ثقافية..كل ما نعانيه الآن بسبب غياب الثقافة حتى الإرهاب هو ظاهرة جذورها ثقافية. مواقع التواصل الاجتماعى النت والفيس بوك واليوتيوب وكل هذه المشتقات مضيعة للوقت وزاد دائم من التفاهات واقرب الطرق لإفساد عقول الأجيال الجديدة..انظر إلى حال الأسرة المصرية وهى حائرة ما بين مهاترات الفيس بوك وتفاهات النت وقبل هذا كله مصادر خاطئة للمعلومات. اشعر بحزن شديد وأنا اطلب الأصدقاء من نجوم الزمن الجميل لكى اطمئن عليهم وهم يعانون ظروفا صحية صعبة..ابحث عن محمود ياسين الفن والأخلاق واسأل عن يوسف شعبان التاريخ والتميز واسأل عن العمدة الكبير صلاح السعدنى القيمة والفكر والولد الشقى أسماء أضاءت حياتنا بالإبداع الراقى والفن الجميل. اجتاحت الزلازل مناطق كثيرة فى العالم العربى وللأسف الشديد أن زلازل السياسة والحروب والدمار اكبر كثيراً من زلازل الطبيعة هناك سؤال يجب أن نبحث له عن إجابة هل كانت الحروب سببا فى هذه الزلازل هل كانت القنابل التى تزن مئات الأطنان من أسباب هذه الكوارث؟ لنا أن نتصور حرب العراق وإيران وحرب الخليج واحتلال العراق وأفغانستان هناك شىء ما حدث فى هذه المناطق بسبب الحروب واستخدام الأسلحة الحديثة. مازال يطربنى صوت ليلى مراد وإحساسها الراقى يا حبيب الروح فين أيامك وفخامة صوت هدى سلطان إن كنت ناسى أفكرك.. مازلت ابحث عن صوت رياض السنباطى فى كل الأماكن وهو يغنى فجر وإله الكون وعلى عودى..ومن حين لآخر أعانق صوت فيروز أنا عندى حنين ما بعرف لمين..وليتنا نعرف. أحب القاهرة وهى فى كامل أناقتها عندما ينتصف الليل.. وأحب الإسكندرية بلا زحام فى ليالى الشتاء الطويلة.. وأحب صوت الشيخ محمد رفعت وهو يؤذن المغرب فى رمضان وأحب صوت الساحر الشيخ النقشبندى مع الحان بليغ حمدى الله يا الله يا الله. سمعت عبدالوهاب يوما يقول لم اعرف قيمة الشباب إلا بعد أن رحل..وأنا عرفت. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة;
