تمثل الدهون المتراكمة في منطقة البطن مصدر قلق لكثيرين، ولذلك يعملون على التخلص منها من خلال ممارسة الرياضة، أو عبر نمط غذائي محدد لكن تلك التجارب لا تؤدي دائما إلى نتائج فعالة تضع حدا لهذه المعضلة. ويربط مختصون بين دهون البطن بعوامل عدة مثل العمر والوراثة والنوم وممارسة الرياضة والنظام الغذائي إذ أن تناول سعرات حرارية أكثر مما يحرقه جسم الإنسان يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون، ويشير خبراء التغذية أن دهون البطن يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، ويؤكدون إنه من حسن الحظ، فإن تغيير بعض الأطعمة ودمج أطعمة مع أخرى يمكن أن يساعد في التخلص من دهون البطن. اقرأ أيضًا| اكتشاف أنفلونزا الخنازير.. الأعراض التي يجب معرفتها ويرى المختصون أن هناك العديد من الأطعمة التي تساهم في ظهور دهون البطن، ولكن أسوأ الأسباب يتمثل في الأطعمة فائقة المعالجة، وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة، ويعتبر خبراء التغذية أن تناول كمية كافية من البروتين يوميا يعد أحد أفضل الطرق للوصول إلى أهداف فقدان الوزن وتغذية الجسم طوال اليوم، فالبروتين يعتبر أحد المغذيات الرئيسية الثلاثة التي يحتاجها الجسم ليعمل بشكل صحيح، بجانب الدهون والكربوهيدرات. ووجد الخبراء أن الذين يتناولون الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة للإصابة بالدهون الزائدة في جميع أنحاء الجسم، وخلصت الدراسة إلى أن المشروبات المحلاة بالسكر والوجبات الخفيفة المعبأة والحلوى والحبوب السكرية، تزيد نسبة الدهون في البطن. ويثني مختصون ان المكسرات باعتبارها أطعمة غنية بالعناصر الغذائية، ويشيرون إلى أنها تشمل مزيجا من الدهون الصحية والبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن، على عكس الأطعمة المصنعة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، ويوضح الخبراء أن الحصول على ما يكفي من البروتين والألياف مهم جدًا للمساعدة في الوصول إلى وزن صحي، إذ يستغرق هضمهما وقتًا أطول مما يساعد على الشعور بالشبع. ونوه باحثون إلى أن استبدال الدهون المشبعة في النظام الغذائي بمصادر الدهون غير المشبعة مثل المكسرات يعزز أيضًا الوزن الصحي وصحة القلب والأوعية الدموية. ويلفت باحثون إلى أن تناول حوالي وقية من المكسرات ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع قد يكون مفيدا في تقليل حدوث الدهون الزائدة في البطن. وتوصي بمجموعة متنوعة من المكسرات، لأن كل منها يقدم فوائد غذائية مختلفة، وتؤكد أهمية اللوز كخيار رائع، وتحث أيضًا على البندق والجوز، المليئين بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة.
