◙ الحريرى يبحث الازمة مع ماكرون .. و يتوجه الى بيروت الاربعاء ◙ السعودية تستدعى سفيرها فى برلين.. و البحرين: على مسئولى لبنان أن يأتوا بالحقائق
فى الوقت الذى أعلنت فيه الرئاسة اللبنانية أن سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبنانى، سوف يتوجه إلى لبنان الأربعاء المقبل، للمشاركة فى مراسم «عيد الاستقلال»، استقبل الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أمس بقصر الأليزيه رئيس وزراء لبنان المستقيل، الذى يزور فرنسا لعدة أيام، لبحث التوصل إلى حل للأزمة السياسية الناجمة عن إعلان استقالته المفاجئة، تلاه مأدبة غذاء أقامها الرئيس الفرنسى على شرف رئيس وزراء لبنان وزوجته. كان «الحريرى» قد اجرى اتصالا، عقب وصوله إلى فرنسا، بالرئيس اللبنانى، العماد ميشيل عون، لإخباره بعودته إلى بيروت، للمشاركة فى الاحتفال ب»عيد الاستقلال» الأربعاء المقبل. ماكرون خلال استقباله عائلة الحريرى فى باريس
وكان رئيس وزراء لبنان المستقيل، وزوجته لارا، قد وصلا صباح أمس إلى مطار «لوبورجيه»، قرب باريس، قادما من الرياض، التى يوجد بها منذ الرابع من نوفمبر، تاريخ تقديم استقالته. وقد انتقل موكب «الحريرى»، المؤلف من سبع سيارات، بعد وصوله إلى فرنسا تحت حراسة أمنية مشددة إلى مقر سكنه فى العاصمة الباريسية، التى جاءها بدعوة من «ماكرون»، الذى يحاول التوصل إلى حل للأزمة التى أثارت مخاوف حول استقرار الوضع فى لبنان. وأكد المكتب الإعلامى ل»الحريرى» أن حسام، النجل البكر لرئيس الحكومة المستقيل، سيشارك فى الغداء، بعد وصوله من لندن، حيث يتابع دراسته. وقال مصدر مقرب من «الحريرى» لوكالة الأنباء الفرنسية إن نجليه الأصغرين، لولوة وعبدالعزيز، المولودين تباعا فى 2001 و 2005، لا يزالان فى الرياض، لإنهاء «امتحاناتهما الدراسية». وأضاف المصدر نفسه أن «الحريرى لا يريد الزجّ بأبنائه فى هذه القضية». يذكر أن «الحريرى» كتب تغريدة، وهو فى طريقه إلى المطار لمغادرة الرياض، جاء فيها «القول إننى محتجز فى السعودية، وإننى ممنوع من مغادرة البلاد هو كذبة.. أنا بطريقى إلى المطار». وكان مصدر مقرب منه قال قبلها إن «الحريرى» أجرى اجتماعا ممتازا مع ولى العهد السعودى، قبل مغادرته السعودية. وفى بيروت، أعلنت الرئاسة اللبنانية - على حسابها بموقع «تويتر» - أن «الحريرى»، الذى لم يعد إلى بلاده منذ إعلان استقالته قبل أسبوعين، سيتوجه إلى لبنان الأربعاء المقبل، للمشاركة فى مراسم “عيد الاستقلال”. وقالت الرئاسة: “الرئيس عون تلقى صباح أمس اتصالاً هاتفياً من الحريرى، أعلمه فيه أنه سيحضر إلى لبنان، للمشاركة فى الاحتفال بعيد الاستقلال فى 22 نوفمبر”. ويحتفل اللبنانيون بعيد الاستقلال يوم الأربعاء الموافق 22 نوفمبر من كل عام .من جانبه، أكد نبيه برى، رئيس مجلس النواب اللبنانى، أن الوضع الأمنى فى البلاد مستقر، والأجهزة الأمنية تقوم بعملها. وقال “برى” - فى تصريحات لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية أمس: “هذا لا يعنى أنه لا يجب الانتباه، إذ أنّ الانتباه واجبٌ فى أى وقت”. وشدد على أهمّية عودة »الحريرى«، على اعتبار أن فيها عدالة، وأنّها مفتاحُ الحلّ، وتحقنُ جرعة اطمئنان فى الجو الداخلى. وجدّد “برى” القول إن لا خوف على الانتخابات، وقال: “الانتخابات فى موعدها”. من جهة أخرى، قررت السعودية استدعاء سفيرها فى برلين، احتجاجا على تصريحات سيجمار جابريال، وزير الخارجية الالمانى، التى لمّح فيها إلى أن “الحريرى” محتجز ضد إرادته فى الرياض. وكان “جابريال” قد حذر الخميس الماضى - دون أن يذكر السعودية - من أن “لبنان يواجه خطر الانزلاق مجددا إلى مواجهات سياسية خطيرة، وربما عسكرية”. وأضاف “جابريال”: “من أجل منع ذلك، نحتاج لعودة رئيس الوزراء اللبنانى الحالى”، معتبرا أن لبنان “ينبغى ألا يصبح لعبة لسوريا والسعودية أو غيرهما”. ونقلت شبكة ال”سى. إن. إن” الإخبارية عن الشيخ خالد بن أحمد، وزير الخارجية البحرينى، تصريحات قال فيها إن على مسئولى لبنان أن يأتوا بالحقائق أو السكوت، معتبرا أن كلامهم يسئ للبنان وتاريخ لبنان - على حد تعبيره.